اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
المنامة في 3 أكتوبر /بنا/ تشهد الاستثمارات العالمية في قطاع الذكاء الاصطناعي قفزة غير مسبوقة، مع إعلان شركة 'إنفيديا' الأمريكية الرائدة في صناعة الرقائق الإلكترونية عن ضخ 100 مليار دولار إضافية في شركة OpenAI لتطوير مراكز بياناتها، في خطوة تُجسد حجم السباق التكنولوجي والاقتصادي بين عمالقة التقنية.
وأكد خبراء أن هذه الأرقام الضخمة تعكس قناعة المستثمرين بأن الذكاء الاصطناعي يمثّل التكنولوجيا الكبرى المقبلة، القادرة على إحداث تحول مماثل لاكتشاف الكهرباء أو الإنترنت. وقال جيف بيزوس، رئيس شركة 'أمازون'، خلال مؤتمر تكنولوجي في إيطاليا، إن 'المستثمرين يمنحون مليارات الدولارات لفِرق صغيرة لا تملك منتجات نهائية بعد، ومع ذلك يستفيد المجتمع من هذه الاختراعات في نهاية المطاف'.
وبحسب تقارير متخصصة، قد يصل حجم الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي إلى 1.5 تريليون دولار بحلول 2025، ويتجاوز تريليوني دولار في العام التالي، بما يعادل نحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وتقود OpenAI هذا المسار عبر مشروعها الضخم 'ستارغيت'، الذي يهدف إلى بناء مراكز بيانات في ولاية تكساس بمساحة تعادل جزيرة مانهاتن، بتمويل متوقع يبلغ 500 مليار دولار، بمشاركة تحالف يضم 'مايكروسوفت' و'سوفت بنك' و'أوراكل' و'إنفيديا'.
ورغم الجدل حول 'التمويل الدائري' الذي يربط بين الشركات الكبرى وموردي الشرائح الإلكترونية، يرى المحللون أن استمرار الطلب العالمي على الذكاء الاصطناعي، وانتشاره في أكثر من 700 مليون مستخدم، يجعل من عوائده المستقبلية شبه مضمونة، رغم التكاليف الباهظة.
ويشير خبراء الطاقة إلى أن تشغيل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي سيحتاج إلى أكثر من 200 جيغاواط بحلول 2030، نصفها في الولايات المتحدة، ما يجعل استدامة الإمدادات أولوية كبرى.
ورغم التحذيرات من 'فقاعة ذكاء اصطناعي'، يشبّه بعض المحللين الوضع الحالي بمرحلة 1996 في طفرة الإنترنت، حيث كانت هناك مخاطر عالية وخسائر محتملة، لكن النتائج بعيدة المدى كانت ثورة غير مسبوقة غيّرت وجه الاقتصاد العالمي.
ع.إ , A.A.M