اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
مقديشو في 3 أكتوبر /بنا/ حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن ملايين الأشخاص في الصومال يواجهون خطر تفاقم مستويات الجوع وسوء التغذية، في ظل عجز حاد في التمويل دفع الوكالة إلى تقليص مساعداتها الغذائية الطارئة المنقذة للحياة.
وقال مدير الطوارئ في البرنامج روس سميث، إن 'قدرتنا على الاستجابة تتقلص يوماً بعد يوم فيما نشهد ارتفاعاً خطيراً في مستويات الطوارئ للجوع'، مؤكداً أن غياب التمويل العاجل سيترك العائلات التي بلغت حافة الانهيار دون أي دعم في الوقت الذي هي في أمس الحاجة إليه.
ووفقاً لأحدث مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم دولياً، فإن 4.4 مليون صومالي يواجهون مستويات أزمة أو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي، ما يدفعهم إلى إجراءات قصوى مثل بيع الأصول الأساسية لتأمين احتياجاتهم من الغذاء. وأوضح تقرير للأمم المتحدة أن الأزمة تتفاقم وسط ظروف هشة وسريعة التغير تجعل أي صدمة إضافية ذات أثر مدمر على المجتمعات.
وأشارت المنظمة إلى أن آثار الجفاف الطويل والنزاعات وتراجع المساعدات الإنسانية دفعت الفئات الأكثر ضعفاً إلى مستويات طوارئ من انعدام الأمن الغذائي، بينما يحصل أقل من 30% من سكان المناطق الشمالية والشرقية على مياه الشرب المأمونة. كما توقعت أن يتراجع عدد المستفيدين من المساعدات الطارئة من 1.1 مليون شخص في أغسطس إلى 350 ألفاً فقط الشهر المقبل، أي أقل من شخص واحد من كل عشرة محتاجين.
ولفت التقرير إلى أن سوء التغذية بين الأطفال بلغ مستويات مقلقة، حيث يعاني 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية، فيما لم يعد سوى 180 ألف طفل يحصلون على علاج التغذية. ويقود برنامج الأغذية العالمي أكبر عملية إنسانية في الصومال تغطي أكثر من 90% من استجابة البلاد للأمن الغذائي، ويحتاج حالياً إلى 98 مليون دولار لتأمين استمرار العمليات لـ 800 ألف شخص حتى مارس المقبل.
ع.إ