وزيرة شؤون الشباب تعلن إطلاق مبادرة (داعم الشباب) لتعزيز التمكين المؤسسي للطاقات الوطنية الشبابية

المنامة في 27 يوليو / بنا / أعلنت سعادة السيدة روان بنت نجيب توفيقي وزيرة شؤون الشباب، عن إطلاق مبادرة (داعم الشباب) ضمن إطار استراتيجي وطني شامل، يهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب البحريني وتمكينهم في مختلف القطاعات، وذلك ترجمةً لتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الهادفة إلى دعم الشباب وتوفير بيئة مؤسسية حاضنة لطموحاتهم.

وخلال حفل الإطلاق، ألقت الوزيرة كلمة أكدت فيها أن إطلاق هذه المبادرة يأتي في سياق التزام الوزارة الراسخ بدعم الطاقات الشابة، وتحفيز المؤسسات على تبنّي سياسات تتماشى مع تطلعاتهم، وتوفير فرص حقيقية تُمكّنهم من الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية الوطنية.

وأضافت أن (داعم الشباب) تعد إحدى مبادرات لجنة تمكين الشباب في القطاعين العام والخاص، وامتدادًا لرؤية الوزارة في مواصلة تعزيز الشراكات المؤسسية، وفتح مسارات مستدامة لإشراك الشباب من خلال التأهيل، والتمكين، وتهيئة البيئات المناسبة لتحقيق طموحاتهم.

وأشارت إلى أن المبادرة تمثل دعوة مفتوحة لكافة مؤسسات القطاعين العام والخاص لتكون شريكًا فاعلًا في صناعة الفرص، وبناء بيئة داعمة للأفكار والمبادرات الشبابية الواعدة، مؤكدة أن المبادرة تستند إلى منظومة معايير واضحة تتيح تقييم الأثر المؤسسي في مجالات التوظيف، التدريب، التمكين، والمشاركة في اتخاذ القرار، بما يُجسّد مفهوم الاستثمار في الكفاءات الوطنية ويُعزّز ثقافة الشراكة المجتمعية.

وأضافت: 'عبر تصنيف معتمد للمؤسسات ضمن فئات متعددة، نسعى من خلال (داعم الشباب) إلى خلق بيئة تنافسية إيجابية تُشجّع مختلف الجهات على الارتقاء بمعايير دعم الشباب، وجعل التمكين أولوية استراتيجية وطنية'، مشيدة بالدور الذي يقوم به الشركاء والداعمون والجهات المانحة، وتقديرًا لإسهاماتهم القيمة في إنجاح هذا المشروع الوطني الطموح.

وفي ختام كلمتها، شددت توفيقي على أن المبادرة تتجاوز إطار التكريم التقليدي لتُرسّخ مفهوم الالتزام الوطني تجاه شباب البحرين، باعتبارهم المحرك الحقيقي للتقدم، والشركاء الرئيسيين في صياغة مستقبل المملكة، داعيةً جميع الجهات إلى أن تكون داعمة للشباب قولًا وفعلًا، ومن خلال السياسات والممارسات المؤسسية.

كما قدّم السيد فيصل عيسى الخياط مدير إدارة السياسات والتخطيط الاستراتيجي بوزارة شؤون الشباب، عرضًا تفصيليًا حول المبادرة وطريقة المشاركة فيها، موضحًا أنها تعتمد على تصنيف معتمد للمؤسسات ضمن فئتين: الفئة الذهبية: تُمنح للمؤسسات الرائدة في تطبيق أعلى معايير دعم الشباب، الفئة الثانية: تُمنح للمؤسسات التي أظهرت التزامًا واضحًا وأسهمت بجهود ملموسة في دعم وتمكين الشباب.

وأوضح الخياط في شرحه معايير المبادرة وتطبيقها، مشيرًا إلى أن المؤسسات المتميزة سيتم منحها حوافز ومزايا خاصة بالتعاون مع شركاء المبادرة، تقديرًا لإسهاماتها النوعية في توفير بيئة مؤسسية محفّزة تحتضن الطاقات الشبابية.

وشهد اللقاء تفاعلًا لافتًا من الحضور، حيث تم فتح باب النقاش وطرح الاستفسارات، ما عكس الاهتمام الكبير من مختلف الجهات بالمضي قدمًا نحو تعزيز دور الشباب البحريني، وترسيخ تمكينهم كأولوية وطنية مستدامة.

أ.ش, م.ص, A.A