اخبار البحرين
موقع كل يوم -جريدة البلاد
نشر بتاريخ: ٢٧ كانون الثاني ٢٠٢٢
أكدت المتحدث الرئيس في احتفالية تدشين كتاب المؤلف عبدالنبي الشعلة بعنوان كتاب “غاندي... وقضايا العرب والمسلمين” عبر تقنية الاتصال المرئي “زووم” أهمية كتاب الشعلة عن المهاتما غاندي والذي يعتبر إضافة مهمة للأدبيات العلمية عن غاندي.
واقتبست شوبانا رادها كريشنا، وهي من أكبر الخبراء والمتخصصين في العالم في الدراسات المتخصصة بغاندي، من مقدمة كتاب الشعلة قائلة إن هناك فئة أو مجموعة من الناس الذين لا يموتون ويبقون على قيد الحياة ويرفضون أن يتلاشون من ذاكرتنا وتظل مبادئهم ومواقفهم ورؤيتهم ثابتة ومتألقة، وهؤلاء الأشخاص كمصدر للأمل والإلهام ويلبون دائمًا احتياجات الآخرين، ويأتي غاندي في طليعة هذه الفئة من الناس في العصر الحديث، ويعتبر أبرز زعيم ومفكر روج لقيم الحرية العادلة والتسامح ضد أيديولوجية العنف والتطرف والإرهاب والتشدد، ونجح في استخدام أدوات المقاومة السلمية وغير العنيفة لتحقيق أحلامه وأهدافه وأطلق غاندي بلاده من يد الإمبراطورية البريطانية التي كانت آنذاك من أقوى الدول في العالم.
وأضافت أن الكتاب يتضمن العديد من الحقائق عن المهاتما غاندي بالتفصيل والتي يجب أن يعرفها القراء العرب وقراء العالم، مشيرة إلى أن فلسفة غاندي عالمية أبدية وتتجاوز حدود الزمان، حيث ركز على أن الأمور تبدأ من الذات.
وأشارت إلى أن شخصية غاندي ملهمة إذ إن هناك العديد من الأمور التي قام بها، أبسطها الاعتماد على الذات وعيش حياة بسيطة، كما أن هناك تقديرا عالميا متزايدا لأهمية فلسفة غاندي في القرن الواحد والعشرين، مضيفة أن غاندي هو صاحب الرؤية الأقوى والمثالية العملية منذ النصف الأول من القرن الماضي والذي تعتبر حياته نموذجًا يحتذى به لنا جميعًا في جميع أنحاء العالم ولكن يجب أن يبدأ الجهد من نقطة حيث يقف المرء وهذا ما جعل إجراءاته العملية قائمة ويمكن أن يطلق عليه حقًا رجل الأعمال، حيث تمكن من وضع الأفكار أو المعتقدات موضع التنفيذ أكثر من أي شيء آخر وهي القوة الدافعة في حياته.
وأضافت أن حياة وأفكار غاندي متشابكة ولا تنفصلان، وتحسنت السياسة بتجاربه الروحية وتغيرت روحانيته من خلال رؤيته لمجتمع غير عنيف وكان عمله البناء جزءًا لا يتجزأ من سياسته.
وذكرت أن جهود غاندي المستمرة طوال حياته لبناء السلام وحل النزاعات من خلال الحوار بين الأديان والوئام، وشارك في إيجاد الحلول من خلال الحوارات بين الأديان والثقافات.
وأشارت إلى أن غاندي كان يحترم الأديان وطورت صداقات مع أشخاص من ديانات مختلفة، كما استغرق وقتًا لدراسة التأمل والانخراط مع المجتمعات الدينية والعقائدية المختلفة خلال حياته، وكذلك قام بقراءة القرآن الكريم لأكثر من مرة والعديد من الكتب عن القرآن وعن النبي محمد (ص)، مضيفة أن غاندي يحترم الإسلام.
وأشارت إلى أن جيل الشباب ينظرون إلى غاندي اليوم في العالم كشخص قاد الهند إلى الحرية.