اخبار البحرين
موقع كل يوم -الميادين
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الأول ٢٠٢٤
البحرين: مسيرات حاشدة تنديداً بجريمة اغتيال السيد نصر الله ورفضاً للتطبيع
البحرينيون يتظاهرون تنديداً بجريمة اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورفضاً للتطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي.
خرجت تظاهرات في البحرين، مساء السبت واليوم الأحد، تنديداً بجريمة اغتيال الأمين العام لحزب الله، الشهيد السيد حسن نصر الله من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وردد المتظاهرون البحرينيون، هتافات تستنكر التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وتندد بجريمة اغتيال السيد حسن نصر الله.
دعوة لإنهاء اتفاقيّات التطبيع وإغلاق السفارة الصهيونية
كما تقدّمت قوى المعارضة في البحرين بخالص العزاء وصادق المواساة باستشهاد الأمين العام لحزب الله وسيّد المقاومة المجاهد الكبير سماحة حجّة الإسلام والمسلمين السيّد حسن نصر الله.
ونعت للأمة وأحرار العالم رحيل هذه القامة الكبرى والقيادة العظيمة التي قلّ نظيرها في الإيمان والجهاد والولاء والبذل العظيم، داعيةً إلى إعلان الحداد العام بهذا المصاب الجلل، والمشاركة في إقامة مجالس العزاء في مختلف مناطق البلاد.
كذلك، استنكر البيان الصادر عن قوى المعارضة في البحرين منع السلطات في البحرين مراسم التّعزية ومسيرات تأبين الرّاحل الكبير، وعدّ ذلك انسجاماً مع علاقة التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ، التي يرفضها الشعب بكلّ فئاته وقواه الوطنيّة.
وجدد البيان الدعوة إلى إنهاء اتفاقيات التطبيع وإغلاق السفارة الصهيونية فيها، مضيفاً أنّ 'جريمة اغتيال سيّد المقاومة وقائدها وإخوته من الكوكبة المجاهدة هي جريمة غير مسبوقة'.
وأكّد البيان أنّ 'هذه الجريمة النكراء ما كانت لتتمّ لولا الدّعم الأميركيّ الكامل والتأييد والمباركة من أنظمة التّطبيع والخيانة في المنطقة'، مشددةً على 'مواصلة درب الشهداء حتى تحرير القدس والمقدسات من دنس الصهاينة المجرمين'.
وقالت الوفاق في بيانها إنّ 'شخصيةً بحجم السيد حسن نصر الله تشكّل نموذجاً أصيلاً في هذا العالم وفريداً في عالمنا العربي والإسلامي في الوطنية والجدية والإخلاص والكفاءة والحكمة والمسؤولية بشكل مميزٍ وهو محل فخرٍ واعتزاز لدى الملايين من الأحرار الذين رأوا فيه القائد الفذ والأمل الكبير'.
وفي السياق، اعتقلت السلطات الأمنية البحرينية، الشيخ سعيد السلاطنة بعد نعيه شهيد الأمة السيد حسن نصر الله عبر مكبر الصوت في المسجد.
وأضاف 'لقد أضاء لنا الطريق بكلماته وحضوره، وأصبح رمزاً خالداً للمقاومة والصمود ونصرة المستضعفين'، متابعاً: 'لقد كان النور الذي يلهمنا ويزرع في قلوبنا الأمل مهما اشتدت الظلمات، وستظل ذكراه حية في قلوبنا وعقولنا، محفورة في كل حبة تراب ناضل من أجلها'.
وأردف الديهي، قائلاً: 'وإن رحل سيد المقاومة، فإن رايته التي رفعها عالياً لن تسقط أبداً وسوف تبقى مشعلاً يهدي المجاهدين في دروب النضال، وستظل أيدي أبنائه الأبطال تحمل تلك الراية بكل عزم وثبات'، مشيراً إلى أنّ رحيله لم يكن نهاية الطريق بل بدايةً جديدة لمسيرة لن تتوقّف حتى يتحقّق النصر الكامل وتُدحر كل قوى الظلم والطغيان.
بدوره، قال عضو شورى 'الوفاق'، سيد هاشم الموسوي في كلامه عن السيد نصر الله، سيدنا أبا هادي إننا لفقدك لمحزونون، وان خسارتنا بذهابك كبيرة، ولكن عزاءنا أن المقاومة مستمرّة ولن يوقفها بطش الصهاينة ووحشيتهم.
كما أردف: 'وداعاً أيها العظيم فأنت سيّد الكلمة وسيّد المقاومة وسيد السياسة، وقلبك مفعمٌ بالإيمان فهنيئاً لك الشهادة ونسأل الله أن يجعلك في أعلى عليّين مع رسول الله (ص) وأهل بيته الطاهرين الذين عشقتهم وكنت خير من يمثّل نهجهم'.
وتابع: 'الدرب الذي رسمته سيواصله أبناؤك. عزاؤنا يا سيدي بأن موت الجسد لا يعني موت المبادئ والقيم، فالمبادئ والقيم التي سرت عليها ستترسخ أكثر بشهادتك'.
كما عقّب، قائلاً: سيدنا أبا هادي إننا على يقين بأنك كنت أنموذجاً مختلفاً في فكرك وجهادك ووعيك وسيخلفك بإذن الله تعالى من يقود المسيرة على النهج ذاته، فأنت سيد الشهداء 'على طريق القدس'.
وأضاف الموسوي 'كان وسيبقى سماحته من أعظم أساتذة الشرف والكرامة والحكمة والشجاعة في هذا الزمان. لقد تجلّت في شخصيته سمات العلماء الأعلام والأبطال التاريخيين والمناضلين العظماء، وصاحب النظريات المتقدمة في السياسة والفكر والأخلاق'.