الحاج سالم السلوم .. من قدماء التجار في سوق المنامة

يعد المرحوم الحاج سالم سلمان السلوم من قدماء التجار في سوق المنامة، حيث عمل فيها لفترة طويلة في تجارة المواد الغذائية وتفرع فيها لتشمل الفواكه وغيرها، كما عمل في تجارة بيع وشراء الأراضي والعقارات، وكذلك عمل في تجارة التبغ (التتن).

ولد الفقيد سالم السلوم في العام 1932 في المنامة، حيث عملت أسرته في تجارة المواد الغذائية والتبغ (التتن) ومواد البناء.

رحل السلوم عن عالمنا في 17 ديسمبر 1995، وكان يناهز الـ 63 عامًا. ينتمي الراحل لعائلة مكونة من 10 أبناء وبنات، وكان ترتيبه الثالث بين الأولاد، وأنشأت عائلته مأتم السلوم والذي كان من ضمن مرافق بيت العائلة الكبير.

تعلم لدى معلم القرآن (المطوع) ثم درس الصفين الأول والثاني بالمدرسة الجعفرية، وبدأ حياته العملية بالعمل مع والده المرحوم الحاج سلمان السلوم بتجارة التبغ (التتن) والعقارات وكان يبلغ آنذاك 12 عامًا.

واستمر الفقيد في العمل مع والده سلمان في عمارته الواقعة في مقابل شارع باب البحرين حتى بلغ عمره 16 عامًا، حيث شجعه والده وصديقه الحاج حبيب محمود (رحمه الله) للعمل مستقلا في تجارة الفواكه، حيث ركز على تجارة الفواكه والعقارات.

واستورد المرحوم سالم الفواكه من عدة دول منها العراق والهند واليونان ولبنان والصومال، حيث استورد البطيخ (الجح) من البصرة، الموز والسنطر من الهند واليونان، المانجو الحافوزي من الهند، الكرز من لبنان، كما استورد فواكه من متجر بالصومال يحمل اسم “أسمرة”.

وكان الفقيد من أوائل التجار الذي عمل في إعادة تصدير الفواكه إلى مدينة الظهران في المملكة العربية السعودية، حيث يتم إعادة التصدير عبر “الفرضة” وهي عبارة عن ميناء يتم نقل البضائع بحرًا قبل إنشاء جسر الملك فهد.

وبعد انتهاء مواسم الفواكه، كان يسافر الفقيد إلى الهند واليونان؛ من أجل الاجتماع مع التجار والموردين لتحسين الإنتاجية.

عمل الفقيد سالم في شراء الأراضي وبناء العقارات وبيعها، ثم دخل في تجارة بيع وشراء وتجارة الساعات الفخمة مع صديقه حسن الباش.

وعن الراحل، قال رجل الأعمال حسين السلوم، مؤسس شركة دار الكويت لإدارة العقارات لـ “البلاد الاقتصادي” أن جده الراحل سالم إنسان عصامي تعلم التجارة بالفطرة، وكون نفسه بنفسه، وقد تعلم الكثير من جده، حيث كان الراحل محبًا للعمل، والتجار يستشيرونه في عمليات البيع والشراء بسوق المنامة، وكانت كلمته مسموعة لدى العائلة وكذلك في سوق المنامة.

وأضاف السلوم أنه تعلم من جده الراحل التجارة والتعامل مع الزبائن، وكان الراحل يردد على مسامعه دائمًا مقولة “قليل دائم خير من كثير منقطع” في مجال التجارة، والتي يطبقها في مجال عمله.

وذكر أن جده الراحل كان يعمل على تقديم النصح وتوجيه الشباب وتوظيفهم في الأعمال، وكذلك كان يعمل على دعم التجار ومساعدتهم في تخطي الصعوبات المادية التي يواجهونها، وأيضًا كان محبًا للأعمال الخيرية والإنسانية ويعمل على مساعدة الأهالي بالخفاء.

وأشار إلى أن جده الراحل استمر في استشارة والده الراحل سلمان بتجارة العقارات حتى وفاة والده في بداية التسعينات من القرن الماضي.

وذكر أن جده تزوج من زوجة واحدة والتي كانت من أسباب نجاحه في حياته العملية والحياتية، رزق منها بـ 6 أبناء وابنة واحدة، وقد ابتعثهم للدراسة في بريطانيا لإكمال تعليمهم هنالك؛ نظرًا لحبه للدراسة والتعلم.