اخبار البحرين
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢١ تموز ٢٠٢٥
مباشر- لقد أثبت التحفيز الاقتصادي الهائل وتعزيز الطاقة النظيفة من خلال سد عملاق بقيمة 1.2 تريليون يوان (167 مليار دولار) في التبت أنه جذاب بما يكفي لقادة الصين لتجاهل المخاوف بشأن الأضرار المحتملة للتنوع البيولوجي وتأثيرها على العلاقات مع الهند.
أطلق رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ يوم السبت مشروع بناء محطة الطاقة الكهرومائية، التي تبلغ مساحتها ثلاثة أضعاف سد الخوانق الثلاثة، على المجاري السفلية لنهر يارلونغ تسانغبو. كما كشف النقاب عن مجموعة ياجيانغ الصينية، وهي شركة جديدة ستدير تطوير السد، وفقًا لوكالة أنباء شينخوا الرسمية.
في حين لا يزال الكثير غير معروف عن المشروع، فإن تكلفته وحدها تُظهر الحجم الهائل الذي يتصوره المهندسون، حيث أن التقديرات أكبر بأربع مرات من 37 مليار دولار التي تكلفها سد الخوانق الثلاثة عند اكتماله في عام 2009. وهذا يبشر بدفعة اقتصادية لقطاعات مثل البناء والأسمنت والصلب، ومصدر جديد رئيسي للطاقة النظيفة يمكن أن يساعد البلاد في نهاية المطاف على تحقيق هدفها المتمثل في انبعاثات صفرية صافية بحلول عام 2060.
ارتفعت أسهم كلٍّ من شركة باور كونستركشن كورب الصينية وشركة تشاينا إنرجي إنجينيرينغ كورب (China Energy Engineering Corp.) بالحد الأقصى اليومي المسموح به وهو 10% في شنغهاي، بينما قفزت أسهم شركة تشاينا إنرجي إنجينيرينغ في هونغ كونغ بنسبة وصلت إلى 51%. وتضاعفت أسهم شركة هواكسين للأسمنت في هونغ كونغ قبل أن تتخلى عن بعض مكاسبها، بينما ارتفعت أسهم شركة آنهوي كونش للأسمنت بنسبة وصلت إلى 7.6% في هونغ كونغ. كما ارتفعت أسعار خام الحديد، والعقود الآجلة للسلع الصينية لحديد التسليح واللفائف المدرفلة على الساخن.
ينطوي المشروع على مخاطر أيضًا. فقد يُصبح السد مصدرًا للتوتر بين الصين والهند، إذ يمر نهر يارلونغ تسانغبو عبر ولاية أروناتشال براديش شمال شرق الهند، ويصب في نهر براهمابوترا، الذي يتدفق بدوره إلى بنغلاديش.
التوترات بين الهند والصين
وقال وزير الشؤون الخارجية الهندي في مارس/آذار الماضي إن الهند 'سجلت رسميا قلقها تجاه الصين' في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مضيفا أن المشروع احتل مكانة بارزة في المناقشات بين البلدين في يناير/كانون الثاني.
يأتي وضع حجر الأساس يوم السبت في وقتٍ مُعقّدٍ تشهده العلاقات بين أكبر دولتين في العالم. فقد استقرت العلاقات الثنائية إلى حدٍّ ما بعد جمودٍ دام أربع سنواتٍ بسبب اشتباكٍ حدوديٍّ في يونيو/حزيران 2020، أودى بحياة نحو 20 هنديًا وأربعة صينيين على الأقل. عيّنت بكين سفيرًا جديدًا لها في الهند عام 2024، وفي وقتٍ سابقٍ من هذا العام، اتفقت الدولتان على استئناف الرحلات الجوية المباشرة وتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات.
للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا