اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
المنامة في 16 أكتوبر/ بنا / حضر اللواء الشيخ حمد بن محمد آل خليفة، نائب رئيس الأمن العام، صباح اليوم ، افتتاح فعاليات الاحتفال الإقليمي باليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث، الذي يُقام تحت شعار 'الاستثمار في الصمود وليس في الكوارث'، بتنظيم من مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث، بالتعاون مع المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لإدارة الطوارئ المدنية بمملكة البحرين وجامعة الدول العربية.
ويأتي هذا الاحتفال الإقليمي بالتزامن مع اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث الذي يصادف الثالث عشر من أكتوبر من كل عام، والذي يهدف إلى إبراز التقدم المُحرز في الحد من الخسائر البشرية والاقتصادية الناجمة عن الكوارث، وتعزيز ثقافة الوقاية والاستثمار في القدرة على الصمود بما يتماشى مع إطار سنداي 2015–2030.
وبهذه المناسبة، أكد نائب رئيس الأمن العام أن مملكة البحرين تضع الاستثمار في الوقاية والجاهزية ضمن أولوياتها الوطنية، انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة التي تولي الأمن والاستقرار وحماية الأرواح والممتلكات أهمية قصوى، مشيرا إلى تعليمات معالي وزير الداخلية التي تركز على تطوير منظومة وطنية متكاملة لإدارة الطوارئ وتعزيز التنسيق بين مختلف الجهات، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية في مجال الحد من المخاطر.
وأوضح نائب رئيس الأمن العام أن البحرين نفّذت الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث التي ترتكز على إعادة تشكيل اللجنة الوطنية لإدارة الطوارئ المدنية، وتطوير المركز الوطني لإدارة الطوارئ، وإطلاق المنصة الوطنية للحماية المدنية، وإنشاء السجل الوطني للمخاطر كأداة استراتيجية لرصد وتحليل المخاطر الطبيعية والصناعية والبشرية على مستوى المملكة، بما يمكّن من اتخاذ قرارات استباقية فعالة. منوها إلى أن المملكة قامت مؤخراً بتطوير منظومة الإنذار المبكر الوطنية التي تسهم في تعزيز سرعة الاستجابة والتنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني.
وتضمنت الفعالية عقد جلسة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان 'تمويل القدرة على الصمود: الاستثمار اليوم من أجل غدٍ أكثر أمانًا'، شارك فيها عدد من كبار المسؤولين والخبراء وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، من بينهم ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وممثل الاتحاد الأوروبي – الدول العربية PPRMED، وممثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية واليونسكو والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
كما ناقشت الجلسات سُبل تعزيز الاستثمار في القدرة على الصمود، وتطوير آليات تمويل مبتكرة ومستدامة لمشاريع الحد من مخاطر الكوارث، إلى جانب استعراض تجارب الدول العربية في هذا المجال، وتبادل الخبرات بين الحكومات والقطاع الخاص والجهات المانحة فيما اختتمت بتوصيات تؤكد أهمية تعزيز التعاون الإقليمي وتوسيع نطاق الشراكات لدعم تمويل أنشطة الحد من مخاطر الكوارث، وبناء مجتمعات أكثر قدرة على التعافي والاستدامة.
من جهتهم، أكد المشاركون في ختام الفعالية أن مملكة البحرين تمثل نموذجاً متقدماً في المنطقة في مجال إدارة الطوارئ المدنية والاستثمار في الجاهزية والاستباقية، مشيدين بجهودها في بناء منظومة وطنية متكاملة تتوافق مع الأطر الأممية للحد من مخاطر الكوارث.
م.ج, ع.ر, M.B