السيسي يوضح أسباب تراكم الديون ويدعو لوعي مالي مجتمعي

القاهرة في 18 نوفمبر / بنا / أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن الانتخابات تمثل عملية اختيار واعٍ يقوم بها الشعب لتحديد من يمثله، مشددًا على أن الصوت الانتخابي 'لا يمكن تقديره بأي مقابل مادي' وأن قبوله مبالغ مالية أو مستلزمات انتخابية 'يمثل خطراً على مصلحة الدولة ومستقبل أكثر من 120 مليون مواطن'.

وأوضح الرئيس السيسي أن الوعي الوطني يظهر في حرص المواطن على اختيار شخصيات 'كفؤة وشريفة وواعية ومتعلمة'، داعيًا الناخبين إلى التدقيق في اختياراتهم خلال مختلف الاستحقاقات، سواء البرلمانية أو الرئاسية أو المناصب المؤثرة في مؤسسات الدولة، وقال: 'فكّر بدل المرة مئة مرة'.

وأشار الرئيس إلى أن صوت كل مواطن يمثل مسؤولية، مضيفًا: 'لا يصح أن يقول أحد إن صوته لا يغيّر.. اختيار غير المناسب قد يضر الجميع'. ولفت إلى أن مفهوم الوعي يشمل إدراك المواطن لقضايا مجتمعه ودولته وأساليب تقييم الأمور واتخاذ المواقف السليمة.

وتطرق الرئيس السيسي خلال حديثه إلى أوضاع الدين العام، موضحًا أن مصر لم تكن مدينة قبل عام 1970، وأن اللجوء إلى الاقتراض بدأ بعد حرب 1967 لتلبية احتياجات الدولة. وأضاف أن الإنفاق توسع لاحقًا مقارنة بالموارد المتاحة، ما أدى إلى زيادة الديون، مؤكدًا أن خفضها يتطلب 'إرادة جماعية ووعياً مجتمعياً' لفهم السياسات المالية، ومنها إجراءات ضبط الدعم.

وبيّن الرئيس أن الدولة ملتزمة بإدارة الدين الداخلي والخارجي بوضوح، مع سداد الفوائد المستحقة في مواعيدها، مشيرًا إلى أن الشفافية والتخطيط المالي المتوازن يمثلان أساس الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي.

ع.إ , A.A.M