اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بكين في 18 نوفمبر/ بنا / أكد السيد جمال محمد فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، أهمية تعزيز علاقات التعاون والعمل المشترك بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية، انطلاقًا من العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين، وما يجمعهما من رؤية مشتركة تقوم على الاحترام المتبادل، والتنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، موضحًا أن مؤتمر الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية المنعقد حاليًا في الصين، يُعد أحد أهم المؤتمرات التي توطد العلاقة بين الدول العربية والصين كدولة عظمى، وخصوصًا إذا ما نظرنا للتجربة الصينية التي تمثل نموذجًا ملهمًا في التخطيط التنموي المتوازن في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، والطاقة النظيفة، والتحول الرقمي والتعليم والثقافة.
جاء ذلك خلال مشاركة النائب الأول لرئيس مجلس الشورى في الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية، المنعقد في جمهورية الصين الشعبية من 16 إلى 25 نوفمبر الجاري، بمشاركة مجموعة كبيرة من البرلمانيين والخبراء والمفكرين من الصين والدول العربية. حيث أعرب فخرو عن التطلعات المشتركة لمستقبل يقوم على الحوار الحضاري والسلام والازدهار، وأن يشكل المؤتمر محطة مهمة لتعزيز التعاون وتوسيع آفاق التفاهم بين الحضارتين.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، قال فخرو إن مملكة البحرين تنظر إلى علاقتها مع الصين بوصفها نموذجًا متميزًا للتعاون البنّاء والشراكة الاستراتيجية، مشيرًا إلى التطور المتنامي الذي شهدته العلاقات البحرينية–الصينية في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتعليم والثقافة والتكنولوجيا، لافتًا إلى الإيمان الراسخ لدى المملكة بالتعدد الثقافي بوصفه مصدرًا للغنى الإنساني، والذي على إثره ترحب المملكة دائمًا بجميع المبادرات التي تعزز التعاون الأكاديمي والثقافي والتكنولوجي، وتدعم دور الشباب والبحث العلمي، بما يسهم في بناء مجتمع عربي – صيني للمستقبل المشترك، أساسه الاحترام المتبادل والتنمية والسلام.
وأشاد بالمبادرات العالمية الأربع التي في مقدمتها مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، ومبادرة الحوكمة العالمية، معتبرًا إياها رؤية شاملة لبناء عالم أكثر عدالة وازدهارًا وسلامًا، مؤكدًا اهتمام مملكة البحرين بمبادرة الحضارة العالمية، وما تحمله من دعوة لاحترام التنوع الثقافي وتشجيع الحوار بين الحضارات، تماشيًا مع القيم العربية والإسلامية الداعية إلى التسامح والتعايش.
وفي الشأن الإقليمي، أكّد فخرو أن ما يشهده الأشقاء في فلسطين من أوضاع مأساوية يتطلب موقفًا دوليًا جادًا، لضمان حق اللاجئين في العودة، ووقف الاستيطان، وتنفيذ المبادرات المتفق عليها لإنهاء الحرب في غزة وعودة أهلها إلى ديارهم سالمين، ليتمكنوا من إعادة إعمار ما دمرته الحرب بدعم دولي مباشر، مجددا موقف مملكة البحرين والدول العربية والإسلامية والصديقة الداعم لحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ع.ب.ع, خ.س, s.a

























