انعقاد ورشة عمل نقاشية نسوية على هامش اللقاء النصف السنوي لـ "جنوبيات من أجل السلام

عقد صباح اليوم في العاصمة عدن، وعلى هامش اللقاء النصف السنوي لـ 'جنوبيات من أجل السلام'، ورشة عمل شارك فيها عدد 40 مشاركاً ومشاركة، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، و برعاية من المعهد الأوروبي للسلام.

وخلال الورشة القت الاستاذة رضية شمشير رئيس جنوبيات من اجل السلام كلمة رحبت فيها بالحاضرين جميعا وقالت: تنعقد ورشة العمل هذه، التي تتضمن القرار 1325، الاتفاقية الدولية لإزالة كافة أشكال التمييز، ومسارات الحرب على المناخ الإنساني والمناخ الطبيعي بشكل عام. مجموعة 'جنوبيات من أجل السلام' لا تزال موجودة وتعمل في المشهد، إسناداً للقرار 1325 في محاور الحوار الأربعة: الوقاية، الحماية، المشاركة، اتخاذ القرار.

واضافت انهن قادرات على تقديم الرؤية فيما يتعلق بهذه الحرب التي طال أمدها، ويجب أن يجلس كل أطراف النزاع على طاولة الحوار لوقفها، سيما وان اكثر الفئات التي تدفع الثمن الاكبر هو المواطن البسيط، ومنهم الطالب في المدرسة الذي يحرم من التعليم، والمرأة والطفل فلماذا لا نعمل جميعاً على تحقيق القرارات الدولية التي تحتاج إلى دعم ومساندة من الإنسان لتنفيذها؟

واشارت الى أهمية الورشة في تفاعل المرأة من جميع الأطياف، وتواجد المرأة من كل الأطراف: المرأة الأكاديمية، المرأة القانونية، المرأة في منظمات المجتمع المدني، المرأة العاملة، وكذلك الشباب.

وهدفت الورشة إلى توعية النساء والرجال والشباب حول الانتهاكات التي تجاوزت الحقوق الإنسانية بشكل كبير. رغم أن هناك اتفاقية دولية وقعت عليها اليمن، ويفترض أن تكون جزءاً من قوانينها الوطنية، إلا أننا في وضع استثنائي وحرب، وهذا لا يمنع من طرح مثل هذه المواضيع لرفع الوعي.

وقد قدمت ورقتا عمل نقاشيتان بمشاركة نسوية. الورقة الأولى قدمتها القاضية نورا ضيف الله بعنوان 'أهمية القرار 1325 في محاور الحوار الأربعة: الوقاية، الحماية، المشاركة، واتخاذ القرار'، بالإضافة إلى 'اتفاقية السيداو ودور المرأة وقدرتها في إيقاف الحرب بين أطراف النزاع'. كما استعرضت الجلسة النقاشية الثانية ورقة العمل بعنوان 'دور وسائل التواصل الاجتماعي في تخفيف التوتر وتعزيز السلام'، قدمها بسام القاضي.

هاتان الورقتان ساهمتا في إثراء النقاش حول دور المرأة في السلام والمصالحة، وأهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز السلام وتخفيف التوتر. من خلال هذه الأوراق، تم تسليط الضوء على القضايا المهمة التي تتعلق بالمرأة ودورها في المجتمع، وأيضاً على كيفية استخدام التكنولوجيا لتعزيز السلام.

وقد أثريت الدورة بالعديد من الأفكار المبتكرة والمفيدة، مما سيسهم في تعزيز الفهم والاستفادة لجميع المشاركين التي سيكون لها تأثير كبير على كيفية تطبيق المعرفة والمهارات في مختلف المجالات.

كما حضر الورشة الاستاذ هديل سمير ممثل المبعوت الاممي و اعضاء جنوبيات من اجل السلام وعدد من المهتمين والمختصين والنشطاء واخرون.

الجدير بالاشارة ان مجموعة جنوبيات من اجل السلام تأسست في 17/ ابريل / 2017 و تعمل استنادا الى القرار 1325، برعاية المعهد الاوروبي للسلام.