وسط تحشيدات متبادلة .. هل تتجه المنطقة نحو حرب عالمية ؟

يتجه الشرق الأوسط نحو مواجهات أوسع على واقع  اشرس المواجهات الإيرانية – الإسرائيلية،  فهل تشهد المنطقة حرب عالمية جديدة؟

خاص – الخبر اليمني:

وفق تقارير عبرية، فإن طائرات شحن صينية  وباكستانية بدأت الوصول تباعا إلى ايران في إشارة إلى نقلها  تعزيزات عسكرية لطهران ، وقبلها كان وزير الدفاع الباكستاني ووزراء اخرون  يتحدثون عن دعم كامل  لإيران في معركتها ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقرار باكستان  الانحياز لإيران في معركتها الحالية لا يتعلق  بإدراكها حجم  المخطط الأمريكي – الإسرائيلي الهادف لنزع سلاح الامة الإسلامية ، بل يحمل أيضا ابعاد جيوسياسية تتعلق بسياسة الأقطاب الدولية  وقد تكون بوابة الصين لدعم  ايران في معركتها التي تهدد مستقبل النفوذ الصيني أيضا.

في ذات السياق، اتهمت روسيا بريطانيا بإدارة الحرب على ايران. وقال المندوب الروسي في مجلس الأمن في الجلسة الأخيرة   حول التطورات الإيرانية – الإسرائيلية  بأن الاحتلال الإسرائيلي  شن الهجوم بالتنسيق والدعم من الاستخبارات البريطانية وهو مؤشر وفق خبراء على تلميح روسي بالتدخل في مواجهة الغرب ضد ايران.

بالمقابل، تحشد اطراف غربية  على راسها الولايات المتحدة عسكريا. فأمريكا تستعد لنشر حاملة طائرات  جديدة في المحيط الهندي وبحر العرب وهي اقرب نقطة من ايران اذ تتحدث تقارير عن تحريك القوات الامريكية لحاملة الطائرات 'نيميتز'   لتنضم إلى أخرى تم نشرها سابقا هناك،  ضمن استراتيجية أمريكية لنشر 3  حاملات طائرات في الخليج، بينما أعلنت الحكومة البريطانية نيتها  ارسال  تعزيزات جوية إلى المنطقة بعد يوم على كشف ايران احباط محاولة بارجة بريطانية التوغل في الخليج  لمساعدة توجيه الصواريخ الإسرائيلية  بينما تقوم طائرات بريطانية خاصة بالتزود بالوقود جوا لتنفيذ طلعات  في سماء سوريا والعراق والأردن وصولا إلى  الحدود الإيرانية لتوفير الدعم  للاحتلال .. في السياق، بدا الاحتلال الإسرائيلي حث دول غربية أخرى للانخراط بالهجوم على ايران واخرها المانيا التي اجرى وزير الخارجية الإسرائيلي اتصال  بمسؤولين فيها ضمن اتصالات يجريها لحشد  هجوم واسع على ايران  وسط قلق إسرائيل من تبعات الهزيمة  التي بدأت صورها تتجلى ولم يخفيها القادةة الصهاينة بحديثهم عن ان المواجهات أصبحت مصيريه.

قد تكون الحرب  الإيرانية – الإسرائيلية في بدايتها مع مرور 72 ساعة على انطلاقها ، لكن المؤشرات تؤكد بانها تتجه نحو مواجهات دولية خصوصا مع غياب اية اتصالات  للتهدئة وتفضيل دول العالم الصمت تجاه ما يجري والاكتفاء بتغذيتها تارة من تحت الطاولة وأخرى بالعلن لا لهدف سوى لجولة أخرى من صراع النفوذ على العالم.