شلل تام على الشريان الحيوي الرابط بين تعز وعدن بسبب تعطل شاحنة

في تطور يزيد من معاناة المواطنين ويعطل الحركة التجارية، أفادت مصادر محلية من مديرية المقاطرة التابعة لمحافظة لحج، بشلل تام وكامل في حركة نقل البضائع والمركبات على الطريق البديل الرابط بين محافظة تعز والعاصمة الاقتصادية عدن.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن نقطة التوقف تتمركز تحديداً في منطقة 'الصحى كربا'، حيث أدى تعطل شاحنة نقل ثقيل إلى قطع الطريق بشكل كامل في الاتجاهين. وأوضحت المصادر أن العطل الميكانيكي المفاجئ الذي أصاب الشاحنة أدى إلى عرقلة مرور مئات الشاحنات والسيارات التي تم حجزها في طوابير طويلة وممتدة على جانبي الطريق، مما خلق حالة من الإحباط بين السائقين والمسافرين.

تداعيات اقتصادية وإنسانية

ويُعد هذا الطريق شرياناً تجارياً وحيوياً، حيث يشكل البديل الوحيد للطريق الرئيسي الذي يظل مغلقاً جزئياً أو كلياً منذ سنوات بسبب الظروف الأمنية. ويُعتمد عليه بشكل أساسي في نقل المواد الغذائية والوقود والأدوية وكل الإمدادات الحيوية من ميناء عدن إلى محافظة تعز والمناطق المجاورة لها.

ويثير هذا التوقف المخاوف من تداعيات اقتصادية وإنسانية سلبية، أبرزها ارتفاع حاد في أسعار المواد الأساسية في أسواق تعز التي تعتمد بشكل شبه كامل على الإمدادات القادمة عبر هذا الممر. كما يتوقع أن يتأثر سكان المحافظات المجاورة من نقص في بعض السلع إذا استمر إغلاق الطريق لفترة طويلة.

دعوات للتدخل العاجل

في السياق، طالب المواطنون ونقابات سائق النقل الجهات المختصة والسلطات المحلية بالتدخل العاجل والفوري، لإزالة الشاحنة المتعطلة وإعادة فتح الطريق أمام حركة المرور. وحذروا من أن استمرار هذا الواقع سيفاقم الأزمة المعيشية الخانقة التي يمر بها اليمنيون، ويزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

وحتى اللحظة، لم تصدر أي جهة رسمية بياناً بشأن الإجراءات المتخذة لمعالجة الموقف وإعادة فتح هذا الممر الاستراتيجي الذي يربط بين أهم محافظتين في جنوب اليمن.