اليونيسف تطرق باب التنمية في المخا بمشاريع مياه جديدة

في مدينةٍ أنهكتها سنوات الجفاف وشح المياه، تلوح في الأفق بوادر أمل جديدة بعد مباحثات جرت بين السلطة المحلية في مديرية المخا ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لإطلاق مشاريع جديدة تهدف إلى تحسين خدمات المياه وضمان استدامة مواردها.

وناقش مدير عام مديرية المخا بمحافظة تعز، الشيخ سلطان عبدالله محمود، الاثنين، مع وفد من منظمة 'اليونيسف' برئاسة المختصة بالمياه الجوفية إيفلين أرنولد، تنفيذ تدخلات جديدة لتعزيز إمدادات المياه في مناطق الريف وتطوير مشروع مياه المدينة الذي يمثل شريان الحياة لعشرات الآلاف من السكان.

وخلال اللقاء، أكد الشيخ سلطان أن السلطة المحلية تعوّل كثيرًا على الدور الإنساني والتنموي لليونسيف في دعم مشاريع البنية التحتية الحيوية، مشيرًا إلى استعداد المديرية لتقديم جميع التسهيلات الفنية والإدارية لضمان نجاح المشاريع القادمة، خاصة في ظل المعاناة اليومية التي يعيشها المواطنون بسبب الانقطاعات المتكررة ونضوب بعض الآبار.

وقال مدير عام المخا إن مشاريع المياه ليست مجرد خدمات خدمية، بل قضية حياة وبقاء، خصوصًا في المديريات الساحلية التي تعاني من ملوحة المياه الجوفية وتأثر مصادرها الطبيعية بالتغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار الإنساني والتنموي في المديرية.

من جانبها، أوضحت ممثلة 'اليونيسف' إيفلين أرنولد أن زيارة فريق المنظمة – وهي الأولى من نوعها إلى المديرية – تهدف إلى تقييم شامل لوضع المياه الجوفية من حيث الكمية والجودة، تمهيدًا لتصميم مشاريع جديدة تلبي الاحتياجات الفعلية للسكان وتضمن إدارة مستدامة للموارد المائية.

وأكدت أرنولد أن المنظمة تولي مديرية المخا أولوية خاصة في خططها المقبلة، مشيدةً بالتعاون القائم مع السلطة المحلية وحرصها على إشراك المجتمع المحلي في مراحل التخطيط والتنفيذ لضمان استدامة المشاريع وتحقيق أكبر فائدة ممكنة.