اخبار اليمن
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ١٠ تموز ٢٠٢٥
سجلت الواقعة على بعد 51 ميلاً بحرياً جنوب غربي ميناء الحديدة
هاجم مسلحون على متن قوارب صغيرة بقذائف صاروخية وأسلحة خفيفة سفينة تجارية في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، وفق ما أفادت هيئتان بحريتان اليوم الأحد، في أحدث تطور من هذا النوع يشهده خط الشحن الحيوي.
وسجلت الواقعة على بعد 51 ميلاً بحرياً (94 كيلومتراً) جنوب غربي ميناء الحديدة، وفق هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية.
وجاء في بيان للهيئة أن 'قوارب عدة هاجمت السفينة بواسطة أسلحة خفيفة وقذائف صاروخية وأن الفريق الأمني رد بإطلاق النار والواقعة ما زالت جارية'.
وأفادت الهيئة الأمنية البريطانية 'آمبري' بأن السفينة التجارية أصيبت بهجومين لمسيّرتين بحريتين غير مأهولتين مما ألحق ضرراً بشحنتها، فيما جرى صد هجومين آخرين بمسيّرتين أخريين غير مأهولتين، وأوضحت أن السفينة التجارية 'تواصل مسارها'.
ويسيطر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على ميناء الحديدة، وعلى رغم عدم تبني أية جهة الهجوم، قالت 'آمبري' إن السفينة تنطبق عليها المواصفات التي يستهدفها الحوثيون.
ويأتي ذلك بينما قال الجيش الإسرائيلي وقت مبكر من اليوم إنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، مردفاً أن صفارات الإنذار أطلقت في مناطق عدة كما هو متبع في مثل هذه الحالات.
ومنذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، يستهدف الحوثيون إسرائيل وحركة الملاحة في البحر الأحمر، مما أدى إلى اضطراب التجارة العالمية.
وهددت إسرائيل الحوثيين في اليمن بحصار بحري وجوي إذا استمرت الجماعة المتحالفة مع إيران في شن هجمات على إسرائيل، تقول إنها تنفذها تضامناً مع غزة.
والغالبية العظمى من عشرات الصواريخ والطائرات المسيرّة التي أطلقوها جرى اعتراضها أو لم تصِب الهدف، ونفذت إسرائيل سلسلة من الضربات الانتقامية.
وأدى تصاعد الهجمات في البحر الأحمر إلى دفع معظم شركات الشحن والتجار خلال ديسمبر (كانون الأول) عام 2023 ومطلع العام الماضي إلى تجنب هذا الممر المائي الرئيس لتجارة السلع العالمية، وتحويل المسار نحو طريق رأس الرجاء الصالح.
وعلى رغم قصر المسافة بصورة كبيرة وانخفاض استهلاك الوقود ومدة الرحلة الأقصر، فإن رحلة ناقلات المنتجات المكررة والنفط الخام فئة المدى الطويل (LR)إلى أوروبا من الخليج العربي توفر خصماً بالكاد يصل إلى 200 ألف دولار مقارنة بالطريق الأطول عبر رأس الرجاء الصالح، وفقاً لبيانات 'أس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس'، بسبب ارتفاع علاوة أخطار الحرب.
وتوقفت حركة ناقلات الغاز الطبيعي المسال عبر البحر الأحمر وقناة السويس أكثر من عام بسبب تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية، ومع ذلك ظلت سوق شحن الغاز الطبيعي المسال ضعيفة نتيجة العدد الكبير من السفن الجديدة التي طلب بناؤها، مما فاق تأثير تباطؤ مشاريع إمدادات الغاز الجديدة.
وأظهرت بيانات 'أس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس' أن أسعار الشحن المقدرة للغاز الطبيعي المسال تراجعت، إذ وصلت إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 9 آلاف دولار يومياً للمعدل اليومي لناقلات الغاز الطبيعي 'أتلانتيك' و11 ألف دولار للمعدل اليومي لـ'آسيا باسيفيك'، بينما بلغ المعدل الأخير نحو 12750 دولاراً يومياً في الـ15 من يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقال محللون في 'أس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس' إنه 'من المتوقع أن تظل وتيرة تسليم السفن الجديدة قوية هذا العام، بخاصة مع دخول رقم قياسي يبلغ 90 ناقلة غاز طبيعي مسال بالحجم التقليدي إلى السوق. وبينما يرجح أن تنمو إمدادات التسييل الجديدة بمقدار 26.9 مليون طن، فإن الزيادة في قدرة الشحن ستتفوق مجدداً على نمو الإمدادات'.