ضربة يمنية ثلاثية .. تؤدب الاحتلال وتعري السعودية وتحذر أمريكا

تعود العمليات البحرية لليمن  مجددا إلى صدارة المشهد بعد أسابيع من الهدوء، لكن خلافا لمئات العمليات التي نفذتها القوات اليمنية على مدى اكثر من عامين، تبدو الأخيرة في ملامحها تحمل ابعاد عدة.

خاص – الخبر اليمني:

في وقت مبكر اليوم ، أعلنت القوات اليمنية  استهداف سفينة إسرائيلية خاصة بنقل النفط والمواد الكيماوية .. ومع أن العملية الجديدة سبقتها القوات اليمنية بعمليات اكبر في البحر الأحمر تمكنت خلالها من اغراق عددا واصابة أخرى  وفرض واقع جديد يتعرض  بحظر الملاحة للموانئ الإسرائيلية  بشقها على الأحمر والمتوسط، الا ان العملية الأخيرة تحمل طابع خاص.

تعد العملية الجديدة الابعد ، اذ وقعت على بعد اكثر من 800 ميلا بحريا وهي المسافة التي تفصل السواحل اليمنية عن مكان الهجوم قبالة السواحل السعودية في مدينة ينبع.  هذه العملية تكشف قدرات بحرية جديدة لليمن بعد ان ظلت العمليات السابقة تتراوح بين 60 – 40 ميلا بحريا من السواحل اليمنية، هذا من ناحية ، اما من أخرى  فوقوع العملية قبالة اكبر موانئ السعودية لتصدير النفط والبتروكيماويات  يكشف حقيقة جديدة  ظلت السعودية تخفيها وتتعلق بدور المملكة  بمحاولة  كسر الحصار البحري  المفروض على الاحتلال مع تحويل ينبع إلى  منفذ اخر للاحتلال يتجاوز ببعده مضيف باب المندب.

وقرب العملية من الميناء يشير إلى ان الميناء قد يكون هدف او قد يتعرض لشظايا هجمات مقبلة لاسيما بعد توجيه اليمن تحذيرات لدول عربية وإسلامية من مغبة استمرار ارسال  الشحنات للاحتلال وعلى راسها السعودية ذاتها.

وليس ببعيد عن  السعودية، تحمل العملية في بعدها الثالث رسالة واضحة للولايات المتحدة مع محاولتها التخفي وتنفيذ عمليات باليمن مع تصاعد أدوارها مؤخرا،  فأمريكا التي أجبرت على سحب اساطيلها من البحر الأحمر اعادت مؤخرا تأهيل قاعدة قديمة في مدينة ينبع على ساحل البحر الأحمر وتتخذها حاليا منطلقا للعدوان على اليمن، وقرب العملية من القاعدة تأكيد على قدرة اليمن على بلوغ القاعدة الامريكية  إضافة إلى  عجز الأنظمة الدفاعية الامريكية المتمركزة في القاعدة عن صد العمليات وقد باتت على بعد بضعة اميال بحرية منها.

قد تكون العملية اليمنية الاخيرة تستهدف سفينة إسرائيلية  لكنها تظل مثقلة برسائل لدول اقليمية ودولية ومؤشر على ان اليمن قادمة على رحلة جديدة.