الاحتلال يسعر جرائمه بغزة مع دخول المفاوضات فصلها النهائي .. استسلام ام انتقام ؟

واصل الاحتلال الإسرائيلي، الاحد، وتيرة جرائمه الوحشية في قطاع غزة بالتزامن مع دخول المفاوضات   فصولها الأخيرة .

خاص – الخبر اليمني:

وكانت الساعات الأخيرة الأكثر دموية في تاريخ العدوان على القطاع اذ سجل سقوط نحو 125 شهيدا  منذ الفجر فقط ، وهو مؤشر خطير  على حجم الاستخفاف الصهيوني بالدماء الفلسطينية والمجتمع الدولي. ومن بين الشهداء 3 صحفيين وسياسيين  وشخصيات اجتماعية  في حين تحدثت تقارير عن إبادة عشرات الاسر بكاملها خلال العدوان الأخير.

ويركز الاحتلال الذي اسقط منشورات تطالب الأهالي بالهروب من القطاع  غاراته على التجمعات السكنية ونقاط المساعدات  في تأكيد على رغبته بإسقاط اكبر عددا من الضحايا.

وإلى جانب القتل الجماعي للسكان يكثف الاحتلال تدمير ما تبقى من مباني قائمة  اذ دمر خلال الساعات الأخيرة، وفق المكتب الحكومي ، نحو الف  وحدة سكنية وهجر خلالها نحو 300 الف مواطن من الشمال والوسط.

وتأتي هذه التطورات بعد يوم  على اعلان الاحتلال بدء توسيع عملياته في القطاع تحت مسمى 'عربات جدعون'.

وتنقسم الخطة إلى 3 مراحل، وفق وسائل اعلام مقربة من نتنياهو، أولها تمت بالفعل عبر توفير مسح جوي بالقنابل للسكن والسكان  وبما يجبر الأهالي على المغادرة او الموت يليها  تقسيم القطاع إلى 3 مناطق يصعب على الأهالي التنقل بينها في حين تأتي الثالثة بدخول متدرج للقوات بغية الاحتلال الدائم للقطاع.

ومع أن الاحتلال الذي تزعم وسائل اعلامه بدء المرحلة الثانية لم يسجل خلال الايام الأخيرة اي تقدم على الأرض في ضوء استمرار عمليات المقاومة واستدراج قواته الا انه يواجه معضلة  كبيرة حاليا حيث تتحدث تقارير إعلامية عن بدئه  استدعاء مختلين نفسيا للقتال في القطاع   وذلك عقب كشف زعيم المعارضة يائير لأبيد نقص كبير في القوات بعد لقاء جمعه بنتنياهو.

اما من الناحية العسكرية، فقد كشفت وسائل اعلام عبرية انقسام في المؤسسة العسكرية سواء فيما يتعلق بنتائج الحملة الجديدة  على القطاع حيث لم يعد ما يوجد لتحقيقه او  حول مصير الاسرى الذين يتوقع مقتلهم خلال المواجهات الحالية.

سياسيا، يبدو الاحتلال الطرف الأضعف  اذ يحاول الضغط لتحقيق صفقة لا تتضمن وقف الحرب مقابل اطلاق الاسرى وهو ما ترفضه المقاومة الفلسطينية.

قد يكون  الاحتلال يحاول من خلال  ارتكاب المجازر وتكثيف القصف العشوائي  ينفذ ما تم اعتماده في خطة توسيع العمليات لكنها تبقى مجرد استعراض في ضوء عامين من القتل والابادة الجماعي وفشل تحقيق اية نتائج على الأرض  ومناورة للضغط باتجاه صفقة يخرج بها الاحتلال بماء الوجه.