سلطنة عُمان تحافظ على استقرار إنتاج النفط والغاز وتؤمّن احتياطيات طويلة الأجل

تواصل سلطنة عُمان جهودها في الحفاظ على استقرار مستويات إنتاج واحتياطي النفط والغاز بما يحقق التوازن بين الاستغلال الأمثل للموارد وضمان استدامتها على المدى البعيد، وفق ما أكده الدكتور صالح بن علي العنبوري، مدير عام الاستكشاف والإنتاج بوزارة الطاقة والمعادن.

وأوضح العنبوري في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن متوسط إنتاج السلطنة من النفط الخام والمكثفات خلال عام 2024م بلغ نحو 993 ألف برميل يوميًّا، في حين بلغ إنتاج الغاز الطبيعي حوالي 149 مليون متر مكعب يوميًّا، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تعكس استقراراً في الإمدادات خلال الأعوام الماضية.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تسويق العديد من مناطق الامتياز المفتوحة وجذب استثمارات جديدة لتكثيف عمليات التنقيب والاستكشاف خلال المرحلة القادمة، لا سيما في المناطق البحرية التي يعوّل عليها في فتح آفاق مستقبلية واعدة، عبر إدخال تقنيات متقدمة واستراتيجيات تطوير مبتكرة.

وبيّن العنبوري أن البيئة الاستثمارية في قطاعي النفط والغاز بسلطنة عُمان جاذبة لاستقطاب الشركات العالمية والمحلية، حيث وقعت الوزارة خلال عام 2024م ثلاث اتفاقيات بترولية في مناطق الامتياز (38، 74، 15).

وكشف عن أن الوزارة حفرت 73 بئرًا استكشافية وتقييمية خلال العام الماضي، منها 54 بئرًا نفطية و19 بئرًا غازية، من ضمنها أعمال شركة تنمية نفط عُمان التي نفذت 24 بئرًا نفطية و9 آبار غازية ضمن خطتها السنوية.

وأكد العنبوري أن احتياطي النفط الخام والمكثفات بلغ بنهاية 2024م نحو 4 مليارات و825 مليون برميل، بينما ارتفع احتياطي الغاز إلى 23.3 تريليون قدم مكعب، في ظل نجاح الوزارة في تعويض الإنتاج وتحقيق استدامة طويلة الأجل للموارد.

وشدد على أن وزارة الطاقة والمعادن ماضية في تحقيق معدل استبدال احتياطي يوازي 100%، من خلال تعزيز أنشطة الاستكشاف، والتوسع في رفع معدلات الاستخلاص بتطبيق تقنيات الاستخلاص المعزز كحقن البخار والبوليمر، وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة تضمن استقرار مستقبل قطاع الطاقة في السلطنة.