اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
أنهت جهود وساطة وتحكيم قبلي، السبت قادها عدد من المشائخ والوجهاء في العاصمة عدن، قضية اعتداء بين الشابين محمد قيس عبدالرحمن فارع من أبناء الشعب، و مدحت صالح أحمد محمد من أبناء المنصورة، بعد أن أعلنت أسرة المجني عليه 'مدحت صالح' العفو والتسامح في خطوة إنسانية جسّدت قوة الروابط الأخوية بين أبناء المدينة.
وشارك في جلسة التحكيم الشيخ وجدي النخعي والعقيد أكرم فؤاد أبو البراء أحد قادة قوات العمالقة، إلى جانب القائد خلدون بافخسوس الذي قاد عملية التحكيم، وعدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية بينهم الشيخ عدنان المجيدي الشيخ عبدالحليم، معاذ الصيني، أكرم الفرجي، وعبدالله بلعيد ووائل السوادي ورامي البوبي وآخرون.
وخلال التحكيم الذي جرى في منزل أسرة المجني عليه، صدر حكم قبلي يقضي بدفع تعويض مالي، (مخاسير العلاجات) غير أن أسرة الشاب مدحت أعلنت تنازلها وعفوها لوجه الله، متجاوزةً الحق الشخصي في مشهد عكس قيم التسامح والتكاتف بين أبناء عدن.
وعبّر الشيخ وجدي النخعي عن شكره لكل من ساهم في الوساطة وعلى رأسهم القائد خلدون بافخسوس، مثمناً دور أسرة المجني عليه التي قدّمت نموذجاً يحتذى في التسامح والعفو، بما يعكس أصالة المجتمع العدني وتمسكه بالعادات الأصيلة وقيم الإخاء.
وأكد الحاضرون أن ما تحقق يعد رسالة قوية تعكس وحدة المجتمع في مواجهة التحديات، وتجسيداً لروح التعاون التي طالما ميّزت أبناء عدن، داعين إلى تعزيز مثل هذه المبادرات لحل الخلافات بعيداً عن التصعيد والخصومات.