اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن قوات صنعاء نفذت هذا الأسبوع أعنف هجوم بحري على سفن الشحن في البحر الأحمر منذ بداية المعركة المفتوحة مع العدو الإسرائيلي وحلفائه مشيرة إلى أن الهجوم كشف عجز التحالف البحري الغربي بقيادة واشنطن وفشل منظومات الحماية أمام عمليات يمنية نوعية ومحكمة.
ترجمات خاصة-الخبر اليمني:
وبحسب التقرير استهدفت وحدات متخصصة من قوات صنعاء سفينتين تجاريتين ترفعان العلم الليبيري وتعودان لشركات يونانية وأدت العملية إلى سقوط قتلى وأسرى في صفوف الطاقم في ظل غياب كامل لأي تدخل من السفن الأميركية أو البريطانية أو الأوروبية ما يؤكد بحسب الصحيفة أن ما يسمى بقوة حماية الملاحة فقدت فاعليتها.
واعتبرت الصحيفة أن العملية التي استمرت لأكثر من 48 ساعة هي الأكثر تنظيمًا وتعقيدًا منذ بدء الهجمات البحرية حيث استخدمت فيها قوارب مسلحة وصواريخ موجهة وطائرات مسيرة السفينة الأولى ماجيك سيز تعرضت للهجوم ظهر الأحد وتم صعود المقاتلين إلى متنها وزرع شحنات ناسفة أدت إلى غرقها ولفتت الصحيفة إلى أن السفينة سبق أن رست في ميناء إسرائيلي في ديسمبر الماضي.
أما السفينة الثانية إترنيتي سي فتعرضت لهجوم مماثل مساء الاثنين وتم استهدافها بزوارق مسلحة وصواريخ وقذائف ما أدى إلى تعطل محركاتها وهروب طاقمها بعد نفاد الذخيرة وقد بدأت السفينة بالغرق بينما بقي 15 من أفراد الطاقم في عداد المفقودين.
خلال هذه العمليات لم تكن أي قطع بحرية أميركية أو بريطانية في المنطقة بحسب مسؤولين نقلت عنهم الصحيفة بينما أكد ضابط أمني بريطاني أن السفن التجارية باتت مكشوفة تمامًا في واحدة من أكثر مناطق البحر الأحمر خطورة.
ووصفت الصحيفة الهجوم بأنه نقطة تحول حيث استخدمت فيه قوات صنعاء تكتيكات متقدمة شملت تزامنًا بين الزوارق الانتحارية والطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة فيما تولت شركة تأمين خاصة مهمة إنقاذ الطاقم وسط أنباء عن بقاء مصير عدد من البحارة مجهولًا.
وتوقفت الصحيفة عند دلالات التوقيت مشيرة إلى أن الهجوم جاء بعد إعلان الإدارة الأميركية وقف إطلاق نار مع صنعاء فيما اعتبر حينها مكسبًا سياسيًا للرئيس ترامب لكن العملية البحرية الأخيرة نسفت تلك الادعاءات وأظهرت فشلها.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد أن قوات صنعاء باتت تمتلك القدرة والإرادة على شل حركة الملاحة العالمية متى شاءت وأنها تتحكم بإيقاع المعركة وتديرها من موقع المبادرة في وقت تتراجع فيه فاعلية التحالفات الغربية وتظهر هشاشة منظومات الردع أمام ضربات يمنية نوعية لا تتوقف.