اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في تطور لافت وغير مسبوق، غاب زعيم مليشيا الحوثي، عبدالملك الحوثي، عن خطابه الأسبوعي الذي كان يلقيه كل يوم خميس، وهو التقليد الذي التزم به بشكل صارم منذ ما يقرب من عامين، وتحديداً منذ اندلاع الحرب على غزة، والذي استخدمه كأداة رئيسية للحفاظ على حالة التعبئة المستمرة بين أنصاره.
وجاء هذا الغياب المفاجئ ليطرح مجموعة من التساؤلات الجادة حول الأسباب الكامنة وراءه، خاصة أنه تزامن مع ظهور استثنائي له يوم الثلاثاء الماضي، قدم من خلاله رسالة مصورة قصيرة، وهو ما فتح الباب على مصراعيه للتكهنات حول ما إذا كان هذا الظهور يشكل بديلاً مؤقتاً للخطاب الطويل، أم أنه مجرد مقدمة لتجميد دائم لهذا المنبر الإعلامي الثابت.
أهمية الخطاب كأداة تعبوية وإعلامية
كان الخطاب الأسبوعي لعبداللك الحوثي قد تحول إلى حدث إعلامي وسياسي منتظر، ليس فقط داخل اليمن، بل أيضاً من قبل القوى الإقليمية والدولية المهتمة بالملف اليمني. فقد استخدمه الزعيم الحوثي لعدة أغراض استراتيجية:
فرضيات تحليلية لغياب الحوثي
في ظل الصمت الرسمي من قبل وسائل الإعلام التابعة للحوثيين، والتي لم تقدم أي تفسير لغياب زعيمها، يرى مراقبون ومراكز تحليلية أن هذا التغيير قد يحمل في طياته عدة دلالات محتملة، أبرزها:
ماذا بعد؟
في الوقت الحالي، يبقى غياب عبدالملك الحوثي لغزاً محيراً، والظهور الثلاثائي مجرد شظية من معلومات لا تكفي لتكوين صورة كاملة.
وسيكون الأسبوع المقبل حاسماً في تحديد ما إذا كان هذا الغياب مجرد حادثة عارضة، أم أنه بداية لمرحلة جديدة في تواصل المليشيا مع جمهورها ومع العالم، مرحلة قد تكون أقل انتظاماً وأكثر غموضاً. وتترك الأنظار مسلطة على أي تحرك أو بيان رسمي من صنعاء قد يكشف النقاب عن المستجدات الحقيقية داخل أروقة الجماعة.













































