اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
يستعد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف التوقيع على “الاتفاقية الأمنية” بين دمشق و'تل أبيب' في خطوة وُصفت بأنها تحول سياسي وأمني غير مسبوق يمنح 'اسرائيل' امتيازات على الأرض في جنوب سوريا وممرا جويا للطيران الحربي الاسرائيلي لاستهداف العراق وايران.
وفي سياق التحضير لهذا اللقاء، عقد وزير الخارجية السوري في الحكومة الانتقالية أسعد الشيباني اجتماعًا مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في لندن، بحضور المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس برّاك.
وتركّزت المباحثات على البنود الأساسية للاتفاقية الأمنية التي تسعى واشنطن إلى رعايتها وإخراجها إلى حيز التنفيذ.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن لقاء الشيباني – ديرمر مثّل محطة أساسية في مسار التفاوض، إذ جاء تمهيدًا مباشراً للقاء المرتقب بين الشرع ونتنياهو، حيث يُتوقع أن يتم توقيع الاتفاقية الأمنية بشكل رسمي، برعاية الأمم المتحدة وضمانة الولايات المتحدة.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد أكد في تصريحات سابقة أنّ التوصل إلى الاتفاقية الأمنية بات قريبًا، مشيرًا إلى أنّها ستفتح صفحة جديدة في العلاقات مع إسرائيل وتمنح سوريا فرصة لفك جزئي من عزلتها الدولية.
وتتضمن الاتفاقية، منح 'إسرائيل' امتيازات واسعة في جنوب سوريا، تشمل إنشاء نقاط مراقبة دائمة في المناطق المحاذية للجولان التي سبق ان استولت عليها 'اسرائيل' بعد وصول تنظيم هيئة تحرير الشام إلى السلطة، ومنع القوات السورية من الانتشار في المحافظات الجنوبية وإعطاء سلطة ذاتية للدروز والأكراد، وفرض قيود على الجيش السوري تشمل وقف التصنيع العسكري بشكل كامل وتقليص عديد قواته إلى النصف وتحديد نوعية وكمية الأسلحة المستخدمة والمخزنة، كل ذلك مقابل التزامات إسرائيلية بتخفيف الضغوط الدولية على النظام السوري، وفتح قنوات دعم اقتصادي عبر وسطاء
غربيين.
وبالإضافة إلى ذلك تنص الاتفاقية الأمنية على تقييد حركة الطيران الحربي السوري في جنوب البلاد وعلى طول الحدود مع العراق، وحظر نشر اي دفاعات جوية اعتراضية على كامل الأراضي السورية، مما يمنح الطيران الحربي الاسرائيلي ممرا جويا امنا لمهاجمة العراق وايران.