قدرات الجنوب العسكرية.. درع صلب في مواجهة الإرهاب

تواصل القوات المسلحة الجنوبية ضرباتها الدقيقة والحاسمة ضد قوى الشر والإرهاب، في تطورات أمنية متلاحقة تكسر عنهجية القوى المعادية.

الحديث عن تمكُّن وحدات من القوات المسلحة الجنوبية، من إحباط هجوم إرهابي استهدف مواقع وحدات من اللواء السادس دعم وإسناد في منطقتي الجلعة ووادي رفض بوادي عِمْران بمحافظة أبين.

وقال مصدر عسكري إنَّ وحدات اللواء السادس تصدت للهجوم بكل قوة وبسالة وتمكنت من إخماد النيران المتبادلة، مما أدى إلى فرار العناصر الإرهابية.

وأسفرت العملية عن إصابة أحد أبطال اللواء السادس دعم وإسناد أثناء الاشتباكات.

وأضاف المصدر أن القوات الجنوبية باشرت عملية تمشيط وملاحقة واسعة في المنطقة ودك أوكار الإرهابيين، مُلحقة بهم خسائر في صفوفهم بعد سحق الهجوم الذي استمر قرابة 15 دقيقة.

فيما فرّت العناصر المنهزمة باتجاه الجبال القريبة من مناطق وادي عِمْران.

وأشار المصدر إلى أن هذا الفشل المتكرر للهجمات الإرهابية، التي تجر أذيال الهزيمة خلفها، يدل على مستوى اليقظة العالي والاستعداد الدائم لوحدات القوات المسلحة، وقدرتها على رصد تحركات الإرهابيين الذين يحاولون التخفي بغِطاء مدني في القرى والمناطق لتنفيذ عملياتهم في أبين وشبوة.

القوات المسلحة الجنوبية أثبتت خلال السنوات الماضية، قدرتها العالية على ملاحقة التنظيمات الإرهابية والتصدي لمحاولاتها الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار.

فقد طورت القوات المسلحة منظومة عسكرية وأمنية متكاملة تقوم على التدريب النوعي، والتسليح المناسب، والعمل الاستخباراتي الدقيق، مما مكنها من تنفيذ عمليات ناجحة ضد أوكار الجماعات المتطرفة وتفكيك شبكاتها.

وتكمن أهمية القدرات العسكرية الجنوبية في أنها تشكل خط الدفاع الأول ضد الأخطار التي تهدد حياة المواطنين، حيث نجحت في تجفيف منابع الإرهاب وتعطيل تحركاته.

كما ساهمت هذه الجهود في تعزيز ثقة الجنوبيين بقدرة مؤسساتهم الأمنية، وفي بناء بيئة أكثر استقرارًا تسهم في دفع عجلة التنمية.

امتلاك الجنوب لهذه القدرات لا يخدم فقط أمنه الداخلي، بل يعزز أيضًا دوره كشريك إقليمي فاعل في الحرب على الإرهاب، وهو ما يرسخ مكانته في معادلة الأمن والاستقرار على مستوى المنطقة.