سخونة الأطفال.. 4 أسباب تُثير القلق وعلاجات طبيعية مجربة

عندما يُصاب طفلك بحمى شديدة، من الطبيعي أن تشعري بالقلق بشأن حالته الصحية. ولكن، لا داعي للقلق، يمكنكِ معرفة طرق طبيعية لخفض حرارة الأطفال قبل إعطائهم الدواء، فالحمى هي في الواقع وسيلة الجسم لمكافحة العدوى، فقد يرفع الجسم درجة حرارته تلقائياً للقضاء على الجراثيم التي تدخل الجسم وفي معظم الحالات، لا تُشكل الحمى خطراً وتزول من تلقاء نفسها في غضون ثلاثة أيام وفي المقابل، قد يشعر بعض الأطفال بعدم الراحة عند ارتفاع درجة حرارتهم بجانب رفض تناول كلٍ من الطعام والشراب، بحسب سيدتي.

لذا وفقً لموقع 'هيلث لاين' قبل إعطاء طفلكِ الدواء، يجب في البداية البدء بالعلاجات المنزلية في محاولة لخفض درجة حرارة جسمه، أما إذا كان طفلكِ أو رضيعكِ أكبر من ستة أشهر ويعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، فمن المرجح ألا يحتاج إلى علاج إلا إذا كان يشعر بعدم الراحة ويعاني من أعراض أخرى مقلقة.

أسباب السخونة عند الأطفال

يمكن أن تنجم السخونة أو ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال عن عدة أسباب. إليكِ الأسباب من مصادر متعددة.

غالباً ما تكون العدوى الفيروسية سبباً للحمى عند الأطفال، فعندما يتعرض طفلكِ لفيروس، يستجيب الجسم بارتفاع درجة حرارته.

بالإضافة إلى الفيروسات، يمكن أن تنجم الحمى عند الأطفال أيضاً عن التعرض للبكتيريا. عادةً، لا تسبب الحمى الناتجة عن البكتيريا ارتفاعاً كبيراً في درجة الحرارة، وفي المقابل، قد تتطلب العلاج المناسب.

قد تكون الحمى المصحوبة بالعطس علامة على إصابة طفلكِ بحساسية. عادةً ما تُحفز هذه الحالة مسببات الحساسية التي تتفاعل مع الجهاز المناعي.

تتميز العديد من الحالات الطبية أيضاً بالحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم. تشمل بعض هذه الحالات التهابات الجهاز التنفسي، ومتلازمة الحمى الدورية، وخراجات الأسنان، والتهابات المسالك البولية.

طرق طبيعية لخفض حرارة الطفل المرتفعة

حافظي على غرفة طفلكِ باردةً ومريحةً

عندما يُصاب طفلكِ بالحمى، تأكدي من أن درجة حرارة الغرفة باردة ومريحة لتفادي ارتفاع درجة حرارة جسمه. فإذا كنتِ تستخدمين مكيف هواء أو مروحة، فتأكدي من عدم تعرض طفلكِ للرياح مباشرةً.

تأكدي من ارتداء طفلكِ ملابس مريحة

بالإضافة إلى ضبط درجة حرارة الغرفة، اختاري الملابس المناسبة لمساعدة طفلكِ على الشعور براحة أكبر عند إصابته بالحمى. اختاري ملابس فضفاضة ورقيقة وممتصة للعرق لطفلكِ. من ناحية أخرى، تجنبي ارتداء ملابس سميكة جداً لأنها قد تزيد من درجة حرارة جسم طفلكِ عند إصابته بالحمى.

تناول الكثير من السوائل

الأطفال المصابون بالحمى معرضون لخطر الجفاف بشكل كبير لأن الجسم يفقد الكثير من السوائل. فإذا تُرك الجفاف دون علاج، فقد يتسبب في العديد من المضاعفات لطفلك. لذا، تأكدي من حصول طفلك على كمية كافية من السوائل وبالإضافة إلى الماء العادي، يمكنك تقديم حساء خضار دافئ أو كوب من الحليب الدافئ وتجنب إعطائه المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل الشاي أو الصودا. هذه الأنواع من المشروبات قد تُسبب تبول طفلك باستمرار، مما يُسرّع فقدان سوائل الجسم.

كمادات البصل الأحمر

يمكن استخدام كمادات البصل الأحمر كعلاج منزلي تقليدي لخفض حرارة الأطفال. الطريقة ببساطة هي طحن بضع فصوص من البصل الأحمر، ثم ضغطها على جسم الطفل.

يُعتقد أن هذه الخطوة تساعد على توسيع الأوعية الدموية، مما يُقلل حرارة جسم الطفل عبر الجلد عن طريق التعرق وبهذه الطريقة، تعود درجة حرارة جسم الطفل إلى طبيعتها.

أخذ قسط من الراحة

من المهم أن ترك طفلك ينام ويحصل على كمية كافية من النوم حتى تنخفض درجة حرارة جسمه بسرعة وذلك أثناء النوم، يعمل جهاز طفلك المناعي بكفاءة عالية لمكافحة العدوى التي تسبب الحمى لذا، حاولي تقليل الأنشطة ووقت اللعب مؤقتاً حتى يستعيد طفلك صحته، وإذا كان طفلك يعاني من صعوبة في النوم، فحاولي قراءة قصة له أو تشغيل موسيقى هادئة.

أعطِي طفلك الحليب

إن إعطاء طفلك الحليب الدافئ عند ارتفاع درجة حرارته ليلاً يُساعده على النوم بشكل أفضل فيُمكن لمحتوى التربتوفان، الذي يتحول إلى سيروتونين في الجسم، أن يزيد من مستويات الميلاتونين، وهو الهرمون المُسبب للنعاس.

كمادات الماء الدافئ

من الطرق المهمة لخفض حرارة الأطفال وضع كمادات ماء دافئ على الرقبة والإبطين. تعمل الكمادات الدافئة على إطلاق حرارة الجسم عبر مسام الجلد.

ويجب تجنب استخدام الماء البارد للكمادات على الطفل المصاب بالحمى، لأنها قد تتسبب له في الشعور بالقشعريرة ورفع درجة حرارته.

بل في المقابل عليك تبليل قطعة قماش نظيفة بالماء الدافئ، وعصرها، ثم ضعيها على رقبة طفلك وإبطيه لخفض درجة حرارته بسرعة، وكرري هذه الخطوة حتى تستقر درجة حرارته.

على الجانب الآخر يساعد حمام الماء الدافئ الطفل المصاب بالحمى على خفض درجة حرارة جسمه.

تناول الأدوية

لا يُنصح عادةً بتناول الأدوية للأطفال المصابين بالحمى وفي المقابل، يمكن أن يساعد تناول الأدوية في خفض الحرارة وجعل طفلك يشعر براحة أكبر. يُعد الأسيتامينوفين أحد الأدوية المناسبة للأطفال من جميع الأعمار ولكن قبل تقديمه للطفل تأكدي من استشارة الطبيب أولاً.

فتعد بعض الأدوية غير مناسبة للأطفال دون سن معينة، ويشمل ذلك الأسبرين، فهو غير مناسب للأطفال دون سن 16 عاماً. وكذلك الإيبوبروفين، فهو غير مناسب للأطفال دون سن 3 أشهر أو الأطفال الذين يقل وزنهم عن 5 كيلوجرامات. كما أن الإيبوبروفين غير مناسب أيضاً للأطفال المصابين بالربو.

تقديم طعام صحي

يُعدّ تقديم طعام مغذٍ أمراً بالغ الأهمية عند ارتفاع درجة حرارة الطفل. يمكن للأمهات تقديم أطعمة يسهل على الأطفال بلعها، كما يُنصح بتقديم الفواكه لتقوية جهاز المناعة، مثل البرتقال والبطيخ والشمام والموز، ويجب أيضاً متابعة حالة طفلك بانتظام لضمان عدم ظهور أي علامات ضعف على طفلك عند ارتفاع درجة حرارته، فإذا لاحظتِ أن طفلك يبدو ضعيفاً ويواجه صعوبةً في القيام بالأنشطة اليومية، مثل الأكل أو المشي، فاصطحبيه فوراً إلى الطبيب لتلقي العلاج المناسب.