اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت دراسة بحثية جديدة أجرتها جامعة فاندربيلت الأمريكية عن نتائج واعدة حول فعالية أحد أشكال فيتامين B3، المعروف باسم النيكوتيناميد، في تقليل خطر تكرار الإصابة بسرطان الجلد، وخاصة في مراحله الأولى.
77.235.62.132
أظهرت الدراسة أن تناول النيكوتيناميد قد يؤدي إلى تقليل احتمالات الإصابة بسرطان الجلد المتكرر بنسبة تصل إلى 54% في بعض الحالات، خاصة عند البدء بالعلاج بعد الإصابة الأولى.
النيكوتيناميد: مكمل غذائي فعال لمرضى سرطان الجلد
على مدار السنوات العشر الماضية، بدأ العديد من الأطباء والمتخصصين في الأمراض الجلدية التوصية باستخدام النيكوتيناميد كمكمل غذائي وقائي للأشخاص الذين أصيبوا سابقًا بسرطان الجلد.
وأشار الدكتور 'لي ويليس'، مؤلف الدراسة، إلى أن الفائدة الوقائية تكون أكبر كلما بدأ المريض باستخدام النيكوتيناميد في وقت مبكر، مؤكدًا أن المرضى الذين بدؤوا العلاج بعد الإصابة الأولى انخفض لديهم خطر تكرار الإصابة بنسبة تفوق 50%، مقارنةً بمن بدأوا استخدامه بعد إصابات متكررة.
تفاصيل الدراسة وعدد المشاركين
شملت الدراسة تحليل بيانات حوالي 34,000 مريض مصاب بسرطان الجلد، وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين:
12,287 مريضًا تلقوا مكمل النيكوتيناميد بجرعة 500 ملليجرام مرتين يوميًا لمدة لا تقل عن 30 يومًا.
21,479 مريضًا لم يتلقوا المكمل الغذائي.
نتائج الدراسة:
انخفاض عام في خطر تكرار الإصابة بنسبة 14%.
انخفاض بنسبة 54% لدى المرضى الذين تناولوا النيكوتيناميد بعد أول إصابة بسرطان الجلد.
التأثير الوقائي الأكبر لوحظ لدى المصابين بـ سرطان الخلايا الحرشفية، وهو ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعًا.
كيف يساعد فيتامين B3 في الوقاية من سرطان الجلد؟
يعمل النيكوتيناميد، وهو شكل قابل للذوبان في الماء من فيتامين B3، على تعزيز إصلاح الحمض النووي التالف نتيجة التعرض المستمر لأشعة الشمس فوق البنفسجية. هذا النوع من الضرر قد يُضعف الجهاز المناعي للبشرة ويزيد من احتمال تطور الخلايا السرطانية.
من خلال دعم آليات إصلاح الحمض النووي:
يقل معدل تراكم الطفرات الجينية المرتبطة بسرطان الجلد.
تقل فرص تطور الخلايا غير الطبيعية إلى أورام جلدية.
يُحسن استجابة الجلد المناعية للتعرض المتكرر لأشعة الشمس.
متى يُفضل البدء بتناول النيكوتيناميد؟
توصي الدراسة ببدء تناول النيكوتيناميد بعد أول إصابة بسرطان الجلد مباشرة، لتعظيم الفائدة الوقائية وتقليل خطر التكرار. أما المرضى الذين أصيبوا أكثر من مرة، فلا يزال بإمكانهم الاستفادة، لكن بدرجة أقل.
نتائج هذه الدراسة تضيف أدلة جديدة إلى الفوائد المحتملة لـ مكملات فيتامين B3 في الوقاية من سرطان الجلد، وتدعم توصيات الأطباء باستخدام النيكوتيناميد كجزء من خطة الرعاية الصحية لمرضى الجلد.
مع الأخذ في الاعتبار أن المكملات الغذائية لا تغني عن سلوكيات الوقاية الأساسية مثل:
استخدام واقي الشمس بانتظام
ارتداء ملابس واقية
تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس
في ضوء هذه النتائج، يبرز النيكوتيناميد كخيار واعد وآمن للحد من خطر تكرار سرطان الجلد، خاصة عند استخدامه مبكرًا، ومع ذلك، يبقى التشخيص المبكر والوقاية المستمرة من التعرض لأشعة الشمس عنصرين أساسيين في الحفاظ على صحة الجلد.