منتشرة في العالم العربي... علماء روس يكشفون عن فوائد زهرة (القطيفة)

اكتشف علماء من جامعة إيمانويل كانط البلطيقية الفيدرالية في روسيا،عن فوائد كبيرة لأزهار القطيفة في مكافحة البكتيريا، وعلاج التهابات الجلد والأورام السطحية، بحسب سبوتنيك.

أوضح علماء من جامعة إيمانويل كانط أن بعض المكونات البيولوجية (الفلافونويدات) في أزهار القطيفة، المزروعة في أحواض الزهور والمستخدمة لتزيين الشرفات، تعزز قدرة ضوء الشمس على تنشيط جزيئات الأوكسجين. وتحوّل طاقة الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس 'جزيء غاز O2' إلى شكل نشط من الأوكسجين، الذي يدمر البكتيريا والملوثات 'غير الحية'.

واكتشف العلماء التأثير المعقم لمستخلصات القطيفة مع البورفيرين، وأوضح دميتري أرتامونوف، أحد مؤلفي الدراسة، وهو أستاذ مشارك في قسم 'الفوتونيات النانوية' في جامعة إيمانويل كانط البلطيقية الفيدرالية: 'يشبه الأمر شحن ضوء الشمس لجهاز صغير، فيبدأ بتنقية الهواء أو معالجة الأنسجة. لكن في هذه الحالة، يحدث كل شيء على المستوى الجزيئي وباستخدام مكونات طبيعية'.

وأكد أرتامونوف أنه يمكن استخدام أزهار القطيفة في صنع طلاءات مضادة للبكتيريا، وأجهزة للكشف عن الملوثات في الماء والهواء، وكذلك في الطب. ويمكن تطبيق التأثير المحدد لـ'تعزيز' ضوء مركب قائم على الفلافونويدات من مستخلص القطيفة مع البورفيرين في علاج التهابات الجلد والأورام السطحية دون الحاجة إلى أدوية سامة.

وأضاف أرتامونوف: 'على عكس المضادات الحيوية، لا تستطيع الكائنات الدقيقة تطوير مقاومة لتأثيرات الأوكسجين النشط، لذلك من الممكن صنع أدوية علاجية للأمراض البكتيرية بالاعتماد على مكونات طبيعية متوفرة من القطيفة'.

حاليًا، يمكن لملغرام واحد من مستخلص زهرة القطيفة إنتاج نحو 60-70% من الأوكسجين النشط من مستوى النظائر الاصطناعية التجارية، ولكن مع توافق حيوي أعلى.

لذلك، يخطط العلماء في المستقبل لإنشاء نماذج أولية لمواد هذه المركبات، بالإضافة إلى زيادة ثباتها. والقدرة على التحكم والعمل المستهدف، على سبيل المثال، في الأنسجة أثناء العلاج الضوئي الديناميكي.