اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انهى زيارته الخليجية الأولى بكارثة ، لكن كيف استطاع الرئيس المهووس بالرقص المكسيكي الإيقاع بأكبر مموليه رغم ما جناه من تريليونات؟
خاص – الخبر اليمني:
منذ اللحظة الأولى لبلوغه عرش الولايات المتحدة للمرة الثانية، وضع ترامب عينه على أموال الخليجي المخزنة في صناديق الامراء والملوك.
استبعد بريطانيا اكبر حلفاء بلاده التقليديين من الزيارة الأولى وحيد الحلفاء الغربيين وتجاهل حتى ساعد بلاده اليمني بالشرق الأوسط 'اسرائيل'.
كان الامر بالنسبة لترامب اسهل من قضم قطعة كيك .. بدأ حراكه بمزحة طالب فيها السعودية بنصف تريليون دولار لقاء زيارته الأولى لها ، لكن ولي العهد السعودي قرر رفع السعر نكاية بخصومه تارة ومحاولا استعراض اكبر مما يطلبه ترامب فقرر الأخير رفع المبلغ إلى تريليون وظل يحرص على المبلغ حتى وقد اصبح بضيافة بن سلمان.
كان ترامب يدرك تماما ان السعودية مفتاح خزائن الخليج، ولم يمر الوقت طويلا حتى ارسل الرئيس الاماراتي وفده ليبلغ ترامب بقراره دفع تريليون ونصف التريليون دولار نكاية ببن سلمان ليلحقه امير قطر وهي ثالث دولة في اجندة ترامب بمليارات الدولارات ابرزها هدية طائرة نفاثة بقيمة نحو 400 مليون دولار..
لم يقتصر الأمر على تلك المبالغ، فترامب استغل زيارته لتوزيع الثناء على الامراء الثلاثة بن حمد وبن سلمان وبن زايد وفق لمعدلات الضخ ، حتى أوصل التنافس بينهما لاستقباله إلى مستويات اثارت ضجة حول العالم فالسعودية ارادت ابراز دورها كقوى كبرى فاستقبلته البنفسج والخيول ليرد الأمير القطري باستدعاء الجمال والتكنولوجيا الأمريكي قبل ان يقلب بن زايد الطاولة باستعراض الجميلات ، لكن ترامب الغير ابها الا بالمال واصل دق اسفين بين الامراء الثلاثة وهو يدرك خفة عقولهم فاعلن من قطر انها الوحيدة التي ترفض ضرب ايران مقارنة بأخرى في إشارة إلى السعودية وهو بذلك لا يخوف ايران بل يسعى لتعميق الخلافات بين الرياض والدوحة وعندما وصل ابوظبي قال لبن زايد علنا بانه لن يخبره بما حدثه ولي العهد السعودي وامير قطر عنه باستثناء ان مصافحته تعني بان صفقات التريليون والنصف تريليون قد تمت.
كان ترامب يحاول توسيع رقعة الخلافات أيضا بين بن زايد وبن سلمان وبن حمد خصوصا بعد مقاطع الرئيس الاماراتي للقمة الخليجية – الامريكية في الرياض وارسال نائب ولي عهد ابوظبي.
في المجمل حصل ترامب على ما يريده من الخليجي التي لا يراها سوى ابقار 'حلوب' ورغم الأطراء على الامراء لم ينسى إدارة الصراع بين الثلاثة التواقين لخدمة الاجندة الامريكية في المنطقة ولو على حساب شعوبهم وامتهم وحتى لا تكون التريليونات الأخيرة حرص على إبقاء فجوة سيظل يستغلها خلال سنواته الأربع القادمة.