باحث إسرائيلي: المسيّرة التي ضربت مطار رامون يمنية الصنع ولا مجال للاستهانة بالقدرات اليمنية

قال الباحث في معهد مسغاف للأمن القومي والإستراتيجية الإسرائيلي نوا لازمي إن التهديد اليمني الذي يواجهه الكيان الإسرائيلي آخذ بالتصاعد ويجب عدم التقليل من خطورته مشيراً إلى أن أن إطلاق الطائرات المسيّرة من اليمن مستمر ومن حيث الكم يُعد كبيراً خلال فترة زمنية قصيرة.

ترجمات ومتابعات خاصة-الخبر اليمني: 

وأوضح لازمي أن الهجمات ليست حوادث فردية بل جزء من استراتيجية مستمرة تهدف إلى إبقاء الضغط على الكيان وأن القدرة التشغيلية لقوات صنعاء تسمح بإطلاق أعداد كبيرة من المسيرات وهو ما يشكل تحدياً فعلياً لمنظومات الدفاع الجوي.

ولفت الباحث الإسرائيلي إلى حالة الإرباك التي تعيشها حكومة بنيامين نتنياهو بعد فشلها في إيقاف هذا التدفق المستمر.

وأشار الباحث إلى أن المفاجأة الكبرى التي كشفها التحقيق هي أن المسيّرة التي ضربت مطار رامون محلية الصنع وهو ما يعد نقطة تحول في تقييم القدرات العسكرية اليمنية.

وأضاف أن هذا التطور يقلل اعتماد اليمن على مصادر خارجية ويؤكد أن قوات صنعاء طورت قدرات ابتكارية وتصنيعية رغم ظروف العدوان والحصار.

وأكد أن امتلاك قدرة محلية لإنتاج مسيرات تصل إلى العمق الإسرائيلي يغير قواعد الاشتباك ويجعل العدو تحت تهديد دائم من مصدر غير متوقع مشيراً إلى أن ذلك يفرض مراجعة شاملة للتقديرات الاستخباراتية والعسكرية في تل أبيب ويضع تحديات جديدة أمام منظومات الدفاع الجوي التي لطالما رُوّج لتفوقها.

وخلصت التحقيقات الأولية التي أجراها جيش الاحتلال إلى أن المسيّرة مصنّعة ذاتياً وأن قوات صنعاء تواصل تطوير إنتاجها المحلي من الأسلحة ومن الصعب تقدير الكميات التي ما تزال بحوزتها.

وختم الباحث الإسرائيلي بالتأكيد على أن قوات صنعاء تختبر الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية وتطوّر نماذج جديدة من مسيّراتها بما يجعلها خصماً لا يمكن الاستهانة به.