رئيس لجنة خزان صافر: حريصون على نقل النفط وإنقاذ البيئة البحرية

أكد القائم بأعمال رئيس اللجنة الوطنية لخزان صافر، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشؤون البحرية الكابتن يسلم مبارك، أن الحكومة اليمنية حريصة على إنجاح عملية نقل النفط الخام من خزان صافر وإنقاذ البيئة البحرية في اليمن والدول المجاورة.

وأضاف: من المتوقع وصول الناقلة البديلة التي سيتم تفريغ النفط الخام إليها خلال الأسبوع القادم، وسيجري تسجيلها من قبل الهيئة العامة للشئون البحرية بحسب الترتيبات التي تمت مع الأمم المتحدة.

جاء ذلك خلال لقاء عقده الكابتن مبارك مع القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة، المهندس فيصل الثعلي، في العاصمة عدن. تم خلاله مناقشة العديد من القضايا، من أهمها الترتيبات الأخيرة لتفريغ الناقلة صافر العائمة في البحر الأحمر قبالة سواحل الحديدة.

وخلال الاجتماع التنسيقي الذي حضره مدير عام مكتب البيئة بالحديدة، فتحي عطاء، أشاد الجانبان بالجهود المبذولة والاهتمام من القيادة السياسية ومن المبعوث الأممي في العمل العاجل لوضع الحلول للناقلة صافر.

وخلال الاجتماع ناقش الطرفان العديد من القضايا ذات التعاون المشترك بين الهيئتين، سواء في جانب التدريب أو تبادل المعلومات والخبرات لما يضمن الحفاظ على البيئة اليمنية من التلوث.

وترسو باخرة صافر على بعد 60 كيلومتراً، شمال مدينة الحديدة، وتحولت في منتصف ثمانينيات القرن المنصرم إلى خزّان عائم لتخزين النفط وتصديره من الحقول الداخلية في محافظة مأرب عبر ميناء رأس عيسيى.

يحوي الخزان الذي تعرض للتآكل والتهالك نحو أكثر من مليون برميل من النفط الخام، وهو ما يهدد بوقوع كارثة بيئية خطيرة في البحر الأحمر.

وخلال الأيام الماضية أعلنت الأمم المتحدة انطلاق أولى مراحل عملية إنقاذ صافر عقب وصول سفينة الدعم التي ستعمل على تأمين على نقل النفط الخام من الخزان المتهالك إلى الباخرة الجديدة التي ستصل من ميناء جيبوتي.

وتبلغ تكلفة عملية إنقاذ صافر بحسب التصريحات الأممية، أكثر من 129 مليون دولار، تمكنت الأمم المتحدة عبر مؤتمرات وجهات مانحة وخاصة من جمع أكثر من 100 مليون دولار، في حين لا تزال هناك فجوة في التمويل تقدر نحو 24 مليون دولار.