أمريكا تتلقى صفعات روسية – كورية – فنزويلية وتُعمِّق حروب العرب والمسلمين بجبهتين جديدتين

واصلت الولايات المتحدة، الأربعاء، فوضاها حول العالم مع التركيز على الشرق الأوسط بدرجة رئيسية.

خاص – الخبر اليمني:

وتعرضت أمريكا خلال الساعات الأخيرة لخيبات أمل في مواجهات شتى، بينما تدفع نحو حروب جديدة عربيًا وإسلاميًا.

في فنزويلا، اعترفت أمريكا بفشل خطة لاختطاف الرئيس مادورو. ونقلت وكالة 'أسوشيتد برس' أن وكالة الاستخبارات الأمريكية، التي كلَّفها ترامب مؤخرًا بالانقلاب على النظام الحالي، حاولت إغراء طيار الرئيس مادورو لنقل طائرته إلى الولايات المتحدة، لكن الخطة فشلت.

وكان ترامب، الذي توقع في تصريحات سابقة اختطاف مادورو، يُعوِّل بشكل كبير على الخطة.

وتزامنت الصفعة الفنزويلية مع أخرى كورية، حيث استقبلت كوريا الشمالية وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نظيرتها الجنوبية بإطلاق صاروخ باليستي جديد، عُدَّ بمثابة رسالة على عرض ترامب لقاء الزعيم الكوري الشمالي.

أما في إيران، فقد أعلنت روسيا على لسان سفيرها بَدْءَها إنشاء أكبر مشروع نووي، بينما كانت أمريكا تعتقد انتهاءه بفعل العدوان الثلاثي الذي طالها قبل أشهر.

وجاء الإعلان الروسي عقب تصريحات المرشد الإيراني الأعلى، التي اعتبر فيها تصريحات ترامب بشأن تدمير البرنامج النووي 'وهمًا'، بينما نشرت وسائل إعلام أمريكية صور أقمار صناعية تظهر إعادة إيران ترميم منشآتها وإنشاء أخرى بعمق الجبال الإيرانية.

والجبهات سالفة الذكر كانت مركز اهتمام الإدارة الأمريكية الجديدة في سياق محاولات إضعاف المعسكر الشرقي بقيادة روسيا، لكنها جميعًا تحمل رسائل بفشل السياسة الأمريكية التي تعتمد القوة لتحقيق السلام.

وبعيدًا عن تلك الجبهات التي تشغل الساسة الأمريكيين، بدأت أمريكا تقترب من إشعال حروب جديدة في المنطقة.

وأفادت تقارير إعلامية بأن مجلس الأمن يستعد للتصويت على مشروع قرار أمريكي جديد بشأن الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الجزائر والمغرب. وقد يشعل المشروع الأمريكي القريب من الرباط فتيل حرب جديدة تهدف من خلالها أمريكا لإضعاف آخر حلفاء روسيا في أفريقيا، وهي الجزائر.

أما في جنوب آسيا، فقد أعلنت باكستان وأفغانستان فشل مفاوضات التهدئة مع استعدادهما للحرب مجددًا.

ويحمل تخريب الجولات التي استضافتها قطر وتركيا بصمات أمريكية، حيث تضغط أمريكا بقوة على كابول لإعادة قاعدة باغرام، وكانت نقطة الخلاف مع باكستان خلال المفاوضات، مع حديث الجانب الأفغاني عن رفض باكستان الالتزام باتفاقية عدم التدخل وتبريرها بوجود اتفاقيات مع دول أجنبية في إطار 'مكافحة الإرهاب'.