اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٥
**في مشهدٍ مؤلمٍ لا يليق بتاريخ عظيم ومسيرة ناصعة أقيمت أربعينية أسطورة كرة القدم الجنوبية الكابتن عبدالله مكيش في منطقة باتيس بعيدًا عن مسقط رأسه زنجبار التي اكتفت بالصمت وخذلانه حيًا وميتًا**
**في واقعة صادمة تُعد صفعة قوية في وجه كل الجهات المعنية بمحافظة أبين وعلى رأسها السلطة المحلية بالمحافظة وزنجبار ومكتب الشباب والرياضة ونادي حسان الرياضي الذي مثله مكيش بكل شرف طوال سنواته الذهبية.**
**فبدلاً من أن تُعقد فعالية مهيبة تليق بمكانة 'ثعلب الملاعب' وتاريخه الكروي الكبير تركت مسؤولية تنظيم الأربعينية لأبناء منطقة باتيس ومحبيه الذين ضربوا أروع الأمثلة في الوفاء والاعتراف بجميل الفقيد فبادرت الشخصية الرياضية البارزة والداعمة الاستاذ فاروق علي عبيد والكابتن المدافع الصلب سابقاً الشباب الخلوق نبيه دهمس بينما غابت الجهات الرسمية التي لطالما تغنت بالشعارات الرنانة والتكريمات الموسمية.**
**الكابتن عبدالله مكيش الذي كان أحد أعمدة المنتخب الوطني ولاعباً متميزاً في صفوف نادي حسان لم يكن مجرد اسم عابر في ذاكرة الرياضة الجنوبية بل كان أسطورة حقيقية ألهمت الأجيال وأثبتت أن العطاء لا يُقابل بالإهمال لكن الجهات المعنية في أبين – للأسف – كانت في وادٍ آخر وكأنها لم تعرف هذا الاسم من قبل.**
**إن هذا الغياب الفاضح يكشف خللاً عميقًا في التعاطي مع الرموز الرياضية ويضع أكثر من علامة استفهام حول المعايير التي تحكم تعامل الجهات الرسمية مع قامات رياضية كانت تستحق أن تُخلد في الذاكرة لا أن تُنسى في لحظة وداع.**
**وإذا أراد القائمون على الشأن الرياضي في أبين وزنجبار أن يحفظوا ما تبقى من ماء وجوههم فعليهم أن يعتذروا علنًا لا أن يحاولوا تدارك ما فات بحفلات باهتة وبيانات مكررة لأن الكرامة لا تُرمم بعد فوات الأوان.**
**الوفاء لا يُشترى.. والتاريخ لا يرحم.**