بين الشريعة والضغوط الدولية.. ما قصة الممرضة الهندية المحكوم عليها بالإعدام في اليمن؟

تم تأجيل تنفيذ حكم الإعدام بحق الممرضة الهندية نيميشا بريا في اليمن، والذي كان مقررا اليوم الأربعاء، وذلك بعد وساطة قام بها العالم السني البارز كانثابورام إيه بي أبو بكر مسليار.

وجاء هذا التأجيل كبارقة أمل لعائلة الممرضة المقيمة في ولاية كيرلا الهندية، لكنه في المقابل واجه رفضا قاطعا من عائلة الضحية اليمني طلال عبده مهدي، التي أصرت على تطبيق عقوبة القصاص وفق الشريعة الإسلامية.

وكان محامي نيميشا بريا، سوبهاش تشاندران كي آر، قد أكد أن الجهود مستمرة لإقناع عائلة الضحية بقبول الدية كبديل عن عقوبة الإعدام، وذلك من خلال التواصل مع أفراد العائلة وبعض السلطات المحلية والقادة الدينيين في اليمن.

إلا أن هذه المساعي لم تنجح حتى الآن، حيث أعلنت عائلة الضحية رفضها القاطع لأي صفقة مالية، مؤكدة تمسكها بتنفيذ حكم الإعدام.

وفي رد فعل على التأجيل، نشر عبد الفتاح مهدي، شقيق الضحية، منشورا على 'فيسبوك' أكد فيه أن العائلة ترفض أي محاولات للمصالحة أو قبول الدية، قائلا: 'التأخير لن يغير موقفنا، والضغوط لن تؤثر فينا، فالقصاص حق لا يسقط بالتقادم'. وأضاف أن تنفيذ الحكم هو مجرد مسألة وقت، معربا عن ثقته بأن العدالة ستتحقق في النهاية.

من جانبه، أعرب المحامي سوبهاش تشاندران عن تفاؤله رغم التحديات، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأطراف، بما في ذلك شخصيات بارزة مثل رجل الأعمال إم إي يوسف علي والرجل الأعمال بوبي شيمانوور، يبذلون جهودًا مكثفة لإنقاذ نيميشا بريا.

كما أكد أن 'المجلس الدولي للعمل لإنقاذ نيميشا بريا'، الذي يضم أكثر من 300 عضو من مختلف أنحاء العالم، لا يزال يعمل على كافة السبل الممكنة لحل الأزمة.

يذكر أن نيميشا بريا، البالغة من العمر 38 عاما والمنحدرة من مدينة بالاكاد الهندية، كانت قد أدينت بقتل المواطن اليمني طلال عبده مهدي في عام 2017، حيث تم إلقاء القبض عليها أثناء محاولتها مغادرة اليمن.

وصدر حكم الإعدام بحقها في عام 2020، ثم رفضت المحكمة العليا اليمنية آخر استئناف لها في عام 2023، مما أوصلها إلى مرحلة التنفيذ التي تأجلت الآن بفضل الجهود الدبلوماسية والقانونية الجارية.

المصدر: 'إنديان إكسبريس'