حكومة اليمن تتهم الحوثيين باحتجاز العشرات من شاحنات الغذاء جنوبي تعز

عدن (ديبريفر) اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الجمعة، جماعة أنصار الله (الحوثيين)، باحتجاز العشرات من شاحنات الغذاء جنوبي محافظة تعز، واستخدام سياسة التجويع لمواجهة المدنيين في مدينة تعز وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقالت وزارة الصناعة والتجارة بالحكومة اليمنية في بيان، 'تدين الحكومة اليمنية وبأشد العبارات استمرار جماعة الحوثيين استخدام سياسة التجويع كسلاح لمواجهة المدنيين المحاصرين في مدينة تعز خاصة والمناطق الخاضعة لسيطرتها عامة'، حسب وكالة الأنباء اليمنية 'سبأ' بنسختها في عدن.

وأضاف البيان أن الجماعة 'تقوم باحتجاز مئات الشاحنات المحملة بالدقيق والتي كان آخرها احتجاز 180 شاحنة منذ قرابة الشهر في منطقة الراهدة المدخل الجنوبي لمحافظة تعز، والتي حولتها الجماعة إلى نقطة جباية جديدة غير شرعية لنهب أموال التجار ورفع أسعار السلع الغذائية على المواطنين'، حد تعبيره.

واعتبر البيان 'منع مرور شاحنات الغذاء جريمة حرب ضد الإنسانية'.

ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل والضغط على الجماعة لإجبارها على التوقف عن استخدام الغذاء كسلاح وعقاب جماعي ضد اليمنيين، باعتباره جريمة حرب ويُنذر بعواقب كارثية تمس حياة الملايين ومن شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلاً في البلاد.

وأكد البيان أن هذه الممارسات من قبل الجماعة هي استمرار لتصرفاتها 'الطائشة' والتي استهدفت بها نسف النظام المالي المصرفي الموحد، كما أنها 'تأكيد على طبيعتها العدوانية ضد الشعب اليمني، ورفضها لدعوات السلام والجهود التي تبذل لتحقيق تسوية سياسية في البلاد'.

وكان عدد من التجار قالوا وثيقة متداولة، إن جماعة الحوثيين تحتجز 180 شاحنة تحمل مادة الدقيق في جمارك الراهدة جنوبي تعز منذ نحو شهر.

وأضاف التجار أن الشاحنات التابعة لهم والمحملة بالدقيق التزمت تسليم رسوم الجمارك للحوثيين قبل 20 يوما، إلا أن الجماعة قامت بأخذ الرسوم وحجز الشاحنات وعدم السماح لها بالمرور أو العودة باتجاه العاصمة المؤقتة عدن.

وأوضح التجار أن شاحناتهم متوقفة تحت أشعة الشمس والأمطار، وقد تعرض بعضها للتلف.