اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ١٦ أيلول ٢٠٢٥
رأي المشهد العربي
تشهد الساحة الإعلامية في الآونة الأخيرة تصاعدًا واضحًا في حملات التضليل التي تنفذها منصات وأبواق ميليشيا الحوثي وميليشيا الإخوان الإرهابية.
فقد بات التحالف المشبوه بين الطرفين الإرهابيين أمرًا معلنًا ومكشوفًا لا لبس فيه، عملًا على استهداف الجنوب وشعبه وقضيته الوطنية كأرضية مشتركة لهما.
هذا الأمر يثبت أن الهدف الأساسي للفصيلين الإرهابيين هو النيل من تطلعات الجنوبيين وسعيهم لاستعادة دولتهم وكذلك محاولة إضعاف وتهميش المجلس الانتقالي.
قوى الإرهاب اليمنية اعتمدت في حملاتها على سيلٍ من الأكاذيب والإشاعات التي تهدف إلى تشويه الحقائق وتضليل الرأي العام.
غير أن هذه الحرب الإعلامية سرعان ما انقلبت على أصحابها، بعدما تكشفت أكاذيبهم أمام الناس وسقطت مصداقيتهم سقوطًا مدويًا، حيث بات المتلقي أكثر وعيًا وإدراكًا لألاعيب هذه المنابر، ولم يعد يتلقّى رواياتها إلا باعتبارها مادة للسخرية والاستهجان.
ومع اتساع الفجوة بين هذه الأبواق والجمهور، برز الإعلام الجنوبي الملتزم بمسؤوليته الوطنية في التصدي لهذه الحملات، عبر تفنيد المزاعم بالأدلة، وإظهار زيف الادعاءات، وتقديم الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض.
هذا الأمر عزز من ثقة الشارع الجنوبي بمؤسساته وقياداته، وأثبت أن الوعي الشعبي بات الحصن الأول في مواجهة الحرب النفسية والإعلامية.
انكشاف إعلام الحوثي والإخوان يعكس عجزهم عن تقديم أي خطاب منطقي أو مستند إلى حقائق، كما يبرز إفلاس مشروعهم القائم على التضليل والفبركة.
ورغم محاولاتهم المستميتة لخلق بلبلة أو زرع الشكوك، إلا أن وعي الشارع الجنوبي واصطفافه خلف قضيته الوطنية أفشل تلك المؤامرات، بل حولها إلى عبء على مطلقيها بعد أن ارتدت عليهم.
الرد على هذه الإشاعات لا يقتصر على كشف زيفها فحسب، بل يتمثل أيضًا في تعزيز الثقة بالقيادة الجنوبية، وتحصين الرأي العام، وتأكيد أن صوت الجنوب وحقه في استعادة دولته أقوى من كل حملات التشويه التي لن تجني إلا مزيدًا من السقوط لأصحابها.