المسبحي يكشف السبب الحقيقي وراء توقف المحطة الشمسية في عدن

شهتد مدينة عدن انقطاعا شاملا للتيار الكهربائي في جميع المديريات، بعد وصول التوليد إلى الصفر الكامل، في واحدة من أسوأ الأزمات التي تمر بها العاصمة المؤقتة منذ سنوات.

وأوضح الكاتب الصحفي محمد المسبحي، في منشور على صفحته في موقع 'فيسبوك'، أن محطة الطاقة الشمسية لا يمكنها العمل بشكل مستقل، رغم أن قدرتها تصل إلى 100 ميجا، مشيرًا إلى أن السبب فني بحت.

وقال المسبحي: 'المحطة الشمسية ما تقدر تشتغل لوحدها بدون وجود محطات ميكانيكية مثل المنصورة أو محطة الرئيس، لأنها لا تملك الخصائص التي تثبّت التردد والجهد، ولا تمتلك القصور الذاتي الذي توفره المحطات التوليدية التقليدية سواء العاملة بالديزل أو التوربينات.'

وأضاف أن الطاقة الشمسية تعتمد على وجود مرجع في الشبكة يتحكم بالأحمال ويضبط التيار، وبدون هذا المرجع تفقد الشبكة توازنها ويتعذر تشغيل النظام حتى وإن بلغت القدرة الشمسية أكثر من 100 ميجا.

وأكد أن الحل الفني الوحيد لتشغيل المحطة الشمسية بشكل مستقل هو توفير بطاريات تخزين ضخمة (BESS) أو مولد تزامني/مكثف تزامني يمنح الشبكة القصور الذاتي اللازم، إلى جانب نظام تحكم متقدم (EMS) ينظم التردد والجهد، لتتمكن المنظومة من العمل كمصدر رئيسي مستقل للطاقة.

وفي سياق متصل، أكد عاملون في مؤسسة الكهرباء أن كافة محطات التوليد توقفت عن العمل تمامًا منذ الساعة الثالثة عصرا، نتيجة نفاد كميات الوقود المشغلة، مشيرين إلى أن المؤسسة لم تتلقى حتى اللحظة أي إمدادات جديدة من المازوت أو الديزل.

وتزامن الانقطاع الشامل مع غياب أي تحرك حكومي أو رسمي لمعالجة الأزمة أو تقديم حلول عاجلة، ما أثار موجة غضب واسعة في أوساط المواطنين الذين يعيشون منذ أيام في ظروف قاسية وسط ارتفاع درجات الحرارة وانعدام المياه.

ويخشى السكان من تفاقم المعاناة الإنسانية مع استمرار الانقطاع التام للكهرباء، في وقت لم تصدر فيه الحكومة أو وزارة الكهرباء أي توضيح رسمي حول موعد استئناف التشغيل أو خطة معالجة الأزمة.