وصفت صحيفة التايم الإيرلندية، توقف ميناء 'إيلات' بالأراضي المحتلة، بشكل كامل نتيجة الحصار البحري الذي تفرضه جماعة أنصار الله الحوثيين في البحر الأحمر، 'انتصار واضح' لصنعاء وهزيمة نادرة وغير مسبوقة للاحتلال.

متابعات-الخبر اليمني:

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته، إن هذا الميناء كان يشكّل ما نسبته 5 إلى 7 بالمئة من حجم التجارة البحرية لدى كيان الاحتلال، كما كان جزءًا من البنية الأمنية والعسكرية جنوب فلسطين المحتلة.

ولفت التقرير أنه مع تصاعد عمليات إسناد غزة منذ نوفمبر الماضي، بدأت السفن تتجنّب الوصول إلى ميناء إيلات، بعد أن وجّهت صنعاء ضربات دقيقة إلى سفن أمريكية وبريطانية وإسرائيلية، بالتوازي مع استهداف مدينة إيلات المحتلة نفسها بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

وقالت الصحيفة إن تدفّق السفن إلى الميناء انخفض بنسبة 85% بحلول ديسمبر، وفي مارس 2024 تم تسريح نصف موظفي الميناء، ومع حلول مايو من هذا العام، لم يصل إلى الميناء سوى ست سفن فقط، ما أدّى إلى انهيار النشاط التجاري عمليًا.

وأفادت بأن هذا الإغلاق التجاري ستكون له انعكاسات سلبية على سلاح البحرية للاحتلال، الذي يستخدم الميناء قاعدة لانطلاق زوارقه الأمنية لحماية ورش الصيانة البحرية التابعة له.

وأكد التقرير أن العروض التي قدمتها البحرية الصهيونية لحماية السفن التجارية لم تُقنع أصحاب السفن، الذين يرون أن المرور عبر البحر الأحمر ما زال محفوفًا بالمخاطر، وأن 'الخطر اليمني' لا يزال حاضرًا بقوة.

وأشار إلى أنه بفعل الضربات اليمنية المركزة، اضطرت كبرى شركات الشحن العالمية، إلى تغيير مسارات سفنها بعيدًا عن البحر الأحمر نحو رأس الرجاء الصالح، ما أدى إلى رفع تكاليف الشحن وزيادة زمن الرحلات، وارتفاع أقساط التأمين.