أكد مروان المعشر وزير الخارجية الأردني الأسبق أن الملك عبد الله بن الحسين عاهل الأردن كان يحاول تجنب المواجهة العلنية مع الرئيس الأمريكي.

وقال المعشر في مقابلة مع شبكة 'سي إن إن' الامريكية: 'الملك كان يحاول السير على خط رفيع بين عدم الظهور بمظهر المواجهة مع الرئيس الأمريكي مع عدم الرضوخ لما يقترحه الرئيس'.

وأضاف: 'ما يقترحه الرئيس الأمريكي لا يقل عن تهديد وجودي للأردن، وبالتالي فإن الأردن ليست في وضع يسمح بقبول ما يقترحه الرئيس، عدد سكان الأردن 8 ملايين واستيعاب مليون شخص إضافي سوف يشكل تهديدا اقتصاديا وأمنيا ومسألة هوية البلاد والرأي العام يعارض ذلك بشدة ويدعم الملك'.

وتابع: 'الملك ليس في موقف يسمح له بالقبول ومن الواضح أنه لم يكن راغبا في الدخول بمواجهة علنية مع الرئيس الأمريكي، ولكن افترض أن الملك سوف يشرح لماذا الأردن ليس في موقف يسمح بقبول المقترح'.

وأوضح: 'المقترح تطهير عرقي وهذا يعني مطالبة الفلسطينيين بمغادرة أراضيهم وعدم العودة مجددا، مطالبة 2 مليون شخص بمغادرة أراضيهم وعدم العودة إليها مجددا'.

وأكمل: 'أيا كان المقترح العربي المضاد فإنه سوف يحتوي على عنصر واحد وهو عدم مغادرة الفلسطينيين لأراضيهم وإذا كان من المقرر إعادة أعمار غزة سوف يحدث ذلك، والفلسطينيون على أراضيهم ولكن أن يغادر الناس أراضيهم بلا عودة؟ بأي حق يفعل الرئيس الأمريكي ذلك أنا متأكد أن الاستجابة العربية ستصر على بقاء الفلسطينيين على الأرض'.

وواصل: 'سمعنا أن الرئيس الأمريكي تراجع عن اقتراحه بقطع المساعدات عن مصر والأردن وهذا تطور إيجابي'.

وذكر: 'في حالة قطع المساعدات الأمريكية عن مصر والأردن فإن الدول العربية سوف تتولى هذه المساعدات ليس فقط لمساعدة الفلسطينيين ولكن لمساعدة مصر والأردن'.