غزة – سبأ:

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، إن جيش العدو الإسرائيلي، في محاولة بائسة منه لإخلاء مدينة غزة وتهجير سكانها إلى الجنوب، بدأ عمليات قصف ممنهج للمنازل على رؤوس ساكنيها مستعيناً بالآليات المفخخة بعشرات الأطنان من المتفجرات، والإغارات الجوية، والمدافع الثقيلة، ما أوقع أكثر من 100 شهيد أمس.

ولفتت الجبهة الديمقراطية، في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إلى عدد الشهداء، شهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأسبوع الماضي، دون احتساب عشرات المفقودين تحت الأنقاض، الذين عجزت فرق الطوارئ عن إنقاذهم ومساعدتهم لغياب الأدوات الضرورية.

وأضافت: 'إن ارتفاع عدد الشهداء في القطاع يومياً والتزايد المرعب للمنازل المنسوفة في مدينة غزة، يأتي في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة الأمريكية، إشغال الرأي العام باقتراحات وخطط مكشوفة الأهداف والنوايا'.

وتابعت: 'إن ذلك يوفر لجيش العدو الصهيوني المزيد من الوقت، والغطاء السياسي لمواصلة حرب الإبادة الجماعية، وتحضير المسرح الميداني في قطاع غزة، لشق الطريق أمام الثنائي كوشنر وبلير، لفصل القطاع عن الضفة الغربية، وجعله إقليماً مجهول الهوية، مختبراً للمشاريع الاستعمارية لترامب وشركائه في تحويل الأوطان إلى مجرد عقارات بلا هوية وطنية، وبلا شعب صاحب كيانية سياسية ووطنية”.

وحذرت الجبهة الديمقراطية من خطورة الرهان على مشاريع ترامب- كوشنر-بلير، في قطاع غزة، ومخاطر الرهان على وعود ترامب بشأن الضفة الغربية، في الوقت الذي يسير فيه مشروع الضم وتقطيع أوصال الضفة الغربية، وتهويد القدس بالسرعة القصوى.

وذكرت أن غياب التوافق الوطني على مشروع فلسطيني ورؤية فلسطينية موحدة، لمواجهة خطط العدو، المدعومة من الولايات المتحدة في قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس، من شأنه أن يفسح المجال أمام التلاعب الأميركي لزرع الأوهام وإشغال الرأي العام، وتغييب الضرورة القصوى للوقف الفوري لحرب الإبادة في القطاع، وردع إجراءات الضم في الضفة الغربية، عبر اتخاذ إجراءات عقابية بحق دولة الفاشية، ووضع حد لعربداتها، وجرائمها، وما تلحقه بالشعب الفلسطيني من كوارث وفواجع إنسانية.

إكــس