قالت مجلة “مودرن دبلوماسي”، إن هناك تحول جيوسياسي محتمل في ظل رئاسة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وقالت المجلة، في تقرير لها، إن إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في نوفمبر الماضي ستؤدي إلى حدوث تحولات كبيرة في الجغرافيا السياسية العالمية والعلاقات الدبلوماسية، وترك آثارًا عميقة على الدور الذي تلعبه أمريكا كقوة مهيمنة وتفاعلاتها مع الحلفاء والخصوم.

وتابعت 'يشير مبدأ 'أمريكا أولا' الذي يتبناه ترامب، الى القومية الاقتصادية والتشكيك تجاه المؤسسات المتعددة الأطراف، مبتعدا عن النهج الأمريكي التقليدي مما يبعد واشنطن عن مكانتها كقوة مهيمنة'.

وتاريخيًا، حافظت الولايات المتحدة على مكانتها المهيمنة في السياسة العالمية والاقتصاد والشؤون العسكرية، وكانت هذه الهيمنة مدعومة بشبكة من التحالفات، والنفوذ الاقتصادي، والقوة الناعمة الثقافية. ومع ذلك، تشير التطورات الأخيرة إلى انخفاض محتمل في هيمنة الولايات المتحدة.

وتميزت فترة ولاية الرئيس ترامب السابقة بانتقادات لحلف شمال الأطلسي ودعوات لزيادة الإنفاق الدفاعي من قبل الدول الأعضاء، ووأثارت إعادة انتخابه المخاوف بشأن التزام الولايات المتحدة بالتحالف.

وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، من المتوقع أن يظل نهج ترامب في التعامل مع الصين قائما على المواجهة، مع التركيز على اختلال التوازن التجاري والقضايا الأمنية. ويعكف حلفاء مثل اليابان وكوريا الجنوبية على إعادة تقييم مواقفهم الدفاعية تحسبا لسياسة أميركية أحادية الجانب.

ركزت سياسات ترامب في الشرق الأوسط على دعم إسرائيل والموقف المتشدد تجاه إيران. وتشير إعادة انتخابه إلى استمرار هذه السياسات، مما قد يؤثر على الاستقرار الإقليمي وتوتر العلاقات بين الولايات المتحدة والدول العربية.

ويعرب الحلفاء التقليديون عن قلقهم إزاء عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الولايات المتحدة ولا السياسة الخارجية في عهد ترامب.

كما تشير دبلوماسية ترامب غير التقليدية، بما في ذلك التعامل المباشر مع قادة مثل فلاديمير بوتين الرئيس الروسي، إلى الاستعداد لإعادة تعريف العلاقات مع الخصوم التقليديين. وهذا النهج لديه القدرة على إعادة تشكيل ديناميكيات القوة العالمية.