كتبت-هند عواد:

مثلما تترقب جماهير كرة القدم، الفائز بجائزة بوشكاش لأفضل هدف العالم، مع بداية العام المقبل، ستقدم لاعبات كرة القدم كل ما لديهن، للفوز بجائزة 'مارتا' لأفضل هدف، والتي أطلقها الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا'، منذ قليل، وفازت بها البرازيلية مارتا فييرا دا سيلفا.

البرازيلية مارتا فييرا دا سيلفا، التي أطلق عليها أسطورة السامبا بيليه بـ 'بيليه بالتنورة' وعرفت بين باقي اللاعبات بـ 'الملكة'، لكنها من دون تاج، فرغم تحطيمها للأرقام القياسية، ظل نجاحها ناقصا حتى الآن، إذ أنها خسرت نهائي كأس العالم نسخة 2007، كما خسرت نهائي أولمبياد 2004 و 2008 و2024.

وعلى الرغم من أن مسيرة مارتا مع البرازيل، لم تتزين بكأس العالم، إلا أنها دوما كانت الأفضل، فهي أفضل هداف للمنتخب على المستويين رجال وسيدات، برصيد 119 هدفا، وأفضل هداف في تاريخ كأس العالم برصيد 17 هدفًا، ولم يصل لهذا الرقم أي لاعب أو لاعبة حتى الآن.

وتمكنت مارتا من التسجيل، في 5 نسخ مختلفة من المونديال، كأول من يحقق هذا الإنجاز في العالم، ليلحق بها كريستيانو رونالدو وكريستين سينكلير.

ففي يوم 19 من فبراير 1986، في ولاية ألاجواس البرازيلية، ولدت مارتا فييرا دا سيلفا، لعائلة منقسمة، بانفصال والدها عن والدتها قبل عامها الأول، لتجد ضالتها في كرة القدم، ومارستها في شوارع السامبا، حيث نشأت العديد من المواهب.

وفي عام 2000، بدأت مسيرة مارتا الفعلية في كرة القدم، حينما اكتشفها المدرب البرازيلي هيلينا باتشيكو، وانضمت إلى فريق فاسكو دي جاما، وبعدها انتقلت إلى سانتا كروز، لتبدأ رحلتها خارج البرازيل وتنتقل إلى نادي أوميا السويدي.

وفازت مارتا مع أوميا بالدوري السويدي 4 مرات ودوري أبطال أوروبا عام 2004، وحصدت العديد من الألقاب الفردية، أبرزها الفوز بلقب أفضل لاعبة في العالم 4 مرات، 2006 و2007 و2008 و2009، لتبدأ رحلة جديدة لمارتا في الولايات المتحدة، وبالتحديد داخل صفوف لوس أنجلوس سول.

ولعبت مارتا للعديد من الأندية في أمريكا، قبل أن تعود إلى السويد وتبقى هناك حتى عام 2017، ثم انتقلت إلى فريق أورلاندو برايد واستقرت به، حتى قادته صاحبة الـ38 عاما، قبل أيام، للفوز بلقب الدوري الوطني للسيدات للمرة الأولى في تاريخه.

وتقترب نهاية مارتا مع كرة القدم، وودعت منتخب البرازيل، بالميدالية الفضية الثالثة في مشوارها، في باريس 2024، وذلك بعد غياب 15 عاما، لتضيفها إلى الميداليتين السابقتين في أثينا 2004 وبكين 2008.