أكد أكرم سريوي خبير الشؤون العسكرية أن هناك تيار قوي داخل إسرائيل يدعو إلى توجيه ضربة قاسمة للبنان ويعتقد بقدرة تل أبيب على إلحاق هزيمة ساحقة بالمقاومة في بيروت.

وقال سريوي في مداخلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'التهديدات وصلت عبر المبعوث الأمريكي وتم إبلاغه للجانب اللبناني؛ ولذلك نشهد هذا التصعيد الإسرائيلي المستمر الذي وصل لاستهداف قائد كبير من حزب الله ثم كان هناك قصف على مدينة صيدا واستخدمت قذائف أم كي 84 الخارقة للتحصينات'.

وأضاف: 'هناك موجة تهديد إسرائيلية وهناك من يدعو داخل إسرائيل إلى توسيع الحرب إذا لم ترضخ المقاومة في لبنان وتفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة'.

وتابع: 'لا شك أن إسرائيل لديها معلومات كبيرة عن لبنان والمرافق اللبنانية؛ الطائرات الاسرائيلية تجوب الأجواء اللبنانية وهناك مخابرات أجنبية تساعد إسرائيل في الحصول على المعلومات ولكن هناك أمر اخر استجد وهو التصاعد في قوة المقاومة في لبنان وقدرتها على الحاق أذى كبير لإسرائيل'.

وواصل: 'وأظهرت الفيديوهات الأخيرة التي نشرها حزب الله أنه يمتلك معلومات كبيرة عن إسرائيل والأهداف المدنية أيضا التي تحدث عنها الأمين العام لحزب الله وقال إن المقاومة قادرة على تدمير البنية التحتية في شمال فلسطين المحتلة'.

وأوضح: 'اعتقد أن هناك رسائل ردع متبادلة بين إسرائيل والمقاومة وبالتالي هذا الأمر رغم كل التصعيد والضجيج مازال يمنع إسرائيل من أن تخوض مغامرة الحرب الشاملة على لبنان؛ الرد مرتبط بأكثر من موضوع ليس فقط موضوع المفاوضات التي جرت في قطر والتي ستجري خلال الأيام القادمة في مصر'.

وأكمل: 'هناك سباق إذا أردنا أن نحدد أكثر بين حدثين الأمني والسياسي؛ الحدث الأمني في ترقب رد حزب الله وإيران والحدث السياسي هو في الضغط الأمريكي للوصول إلى صفقة ما؛ ولكن في قطر لم يظهر الأمريكي ضغطا على إسرائيل للقبول بالصفقة'.

واختتم: 'الموقف المصري الصادر عن وزير الخارجية المصري كان واضحا أنه لا يمكن لإسرائيل ولا للأمريكيين أن يحلموا بأن يحل السلام دون حل القضية المركزية وهذا الموقف يجب أن يفهمه الإسرائيلي في السياسة قبل أن يفهمه في اللغة العسكرية'.