أكد رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن الشعب الفلسطيني يتعرض يومياً لعمليات قتل ممنهجة وبوحشية في قطاع غزة، محذرًا من خطر اعتياد المجتمع الدولي على هذا المشهد الدموي المستمر.

وأشار منصور في كلمته أمام مجلس الأمن في جلسة عن فلسطين، إلى أن استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين، دون مساءلة حقيقية، قد يساهم في تطبيع العنف وغضّ الطرف عن حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

وشدد المندوب الدائم لدولة فلسطين، على أهمية تمهيد الطريق لتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة، كجزء من جهود إعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، واستعادة وحدة المؤسسات تحت مظلة واحدة.

وأشار المندوب الفلسطيني إلى وجود أمل كبير في إمكانية تحقيق اختراق سياسي قريب، بفضل الجهود المستمرة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الأطراف تلعب دورًا محوريًا في احتواء التصعيد وحماية المدنيين.

وفي السياق نفسه، جدد منصور التأكيد على التزام القيادة الفلسطينية بحل الدولتين كأساس لأي تسوية سياسية عادلة وشاملة، منتقدًا في الوقت ذاته الموقف الإسرائيلي الرافض لهذا الحل، ومؤكدًا أن هذا الرفض يهدد فرص السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها.

كما أشار إلى أن هناك حلولًا واضحة ومطروحة لضمان عدم عودة حركة حماس إلى حكم قطاع غزة، في إطار ترتيبات داخلية وخارجية تضمن استعادة الشرعية الفلسطينية في القطاع ودفع جهود إعادة الإعمار إلى الأمام.

ودعا منصور المجتمع الدولي إلى دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والمساهمة في تمكين الحكومة الفلسطينية من تنفيذ خطة شاملة لإعمار قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الدعم يجب أن يشمل كذلك توفير حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.