أكدت وزارة الأوقاف والإرشاد أن أحكام الإعدام الجماعية الصادرة عن مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤخرا في صنعاء تمثل انتهاكاً صارخاً للقيم الإسلامية والإنسانية وامتهاناً فاضحاً للقضاء واعتداءً على حرمة الدماء التي عصمها الله.

وأوضحت الوزارة في تعميم على لسان الوزير محمد بن عيضة شبيبة، أن هذه الممارسات تنطلق من فكرٍ عنصريٍّ منحرف يستبيح الدماء والأعراض والأموال باسم 'الولاية' و'الاصطفاء'، ويعطي لنفسه سلطة لا يمتلكها إلا الله عز وجل، في انحراف خطير يمس جوهر العقيدة الصحيحة ويهدد وحدة المجتمع وسلامته.

ودعت الوزارة خطباء المساجد والدعاة والمرشدين إلى تخصيص خطبة الجمعة القادمة للتنديد بأحكام الإعدام الجماعية الصادرة عن مليشيا الحوثي، وتسليط الضوء على خطورة هذه الجريمة المركّبة وما تحمله من دلالات شرعية وقيمية وإنسانية.

وأكدت الوزارة أن معركتنا مع هذه المليشيا ليست صراعًا سياسيًا، بل معركة قيم وعدالة وحقوق وكرامة إنسانية، وأن الوقوف أمام هذا الطغيان واجب ديني وأخلاقي ووطني لحماية المجتمع من الظلم والتغوّل والفساد.

ودعت وزارة الأوقاف والإرشاد الجميع إلى تعزيز قيم الوعي والصبر والاصطفاف المجتمعي، ورفض كل محاولات تبرير هذه الجرائم أو الصمت عنها، وبذل كل الجهد لنصرة المظلومين من أبناء شعبنا والدعاء لهم، وإحياء المعاني التي تُذكّر الناس بأن الله ينصر المظلوم ولو بعد حين.

وقال وزير الأوقاف محمد بن عيضة شبيبة إن هذه الأحكام تمثل حلقة جديدة في مسلسل طويل من الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيا بحق أبناء شعبنا، وتهدف من خلالها إلى تقويض كل المفاهيم الشرعية والإنسانية والأخلاقية.

أصدرت محكمة تابعة لمليشيا الحوثي قبل أيام أحكام إعدام جماعية بحق 17 مدنيا عقب توجيه لهم تهم ملفقة وكيدية بينها لتمرير هذه الأحكام الجائرة بحق مواطنين ابرياء.