لأم إيطالية وأب نمساوي، ولد في مثل هذا اليوم ١٦ نوفمبر عام ١٨٩١م واحدًا من أشهر من قدموا دور الشرير في تاريخ السينما المصرية، وهو الفنان القدير الراحل استيفان روستي، الذي قدم أدوار الشر بشكل جديد، وهي بالطريقة الكوميدية، حيث شارك في العديد من الأعمال السينمائية الناجحة، منها تمر حنة وصاحب السعادة وسمارة، وقد عاش استيفان في الإسكندرية قبل القدوم إلي القاهرة ودخول مجال المسرح والسينما.

ولذلك قررت 'الدستور' الاحتفاء بذكري ميلاد الفنان الكبير علي طريقتها الخاصة، حيث قمنا بزيارة المنزل الذي عاش وتوفي به عام ١٩٦٤م، وبالوصول إلي مدخل العقار الذي يقع في ٤ شارع مظلوم في منطقة باب اللوق بوسط القاهرة، وجدنا لافتة مشروع التنسيق الحضاري عاش هنا تزين مدخل المنزل

بالحديث مع أحد أصحاب المحلات التجارية الموجودة أسفل العقار، قال ' عاش الفنان استيفان روستي في هذا العقار فترة طويلة من حياته، مثله مثل الكثير من النجوم والمشاهير من فناني الزمن الجميل، والذين كان يعيش معظمهم في منطقة وسط البلد، وللحق أنا لم أحضر فترة وجوده في هنا، لكني أسمع من ما سبقوني في العمر بالمنطقة، أنه كان علي علاقة جيدة بجميع القاطنين بالمنطقة، ويحضر وسطهم المناسبات الإجتماعية المختلفة، بينما كانوا يزوره من حين لأخر عدد من الفنانين والمخرجين الكبار علي حد ما علمت، وأعتقد الممثل الكبير كان من أساتذة اتقان أدوار الشر والكوميديا في نفس الوقت، وهو ما ميزه عن غيره من زملائه الفنانين بذلك التوقيت، حيث اشتهر بخفة الظل وتقديم الإفيهات السريعة.

وخلال السنوات الماضية لم يزور الشقة أي من أقاربه الذين كان معظمهم من أصحاب الجنسيات الأوروبية المختلفة، حيث علمت ان والده كان يعمل سفير لدولة النمسا بمصر، ومن أدواره التي أعشقها، دور كوهين في فيلم أخر شقاوة، وبالمناسبة هذا العقار الذي عاش به استيفان روستي كان يملكه الفنان الكبير الراحل أنور وجدي '.