كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ضد حركة 'حماس'، جاء نتيجة مبادرة مشتركة بين إدارة الرئيس الحالي جو بايدن وإسرائيل.

وأوضحت الصحيفةأن هناك توافقًا في المصالح بين بايدن وترامب بشأن صفقة تبادل الأسرى، حيث تسعى إدارة بايدن لتسجيل إنجاز دبلوماسي يُحسب لصالحها قبل أن يتسلم ترامب مهام منصبه في 20 يناير 2025، بينما يسعى الأخير لبدء ولايته بعيدًا عن التعقيدات المرتبطة بحروب الشرق الأوسط، لا سيما ملف غزة.

وصعّد ترامب من نبرته محذرًا بدفع 'ثمنا باهظا' إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة قبل توليه منصب الرئاسة، حيث قال: 'إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن قبل 20 يناير 2025، فإن الشرق الأوسط سيشهد جحيمًا'.

في المقابل، صعّدت حركة 'حماس' هي الأخرى من لهجتها، حيث كشفت في مقطع فيديو مصير عشرات الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم، محذرة إسرائيل من “فقدانهم إلى الأبد”، كما ألقت باللوم على سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن 33 أسيرًا قتلوا أو فقدوا خلال عمليات عسكرية إسرائيلية.

وتأتي هذه التطورات في ظل التصعيد المستمر في غزة والضغوط الدولية لتحقيق اختراق في ملف الأسرى، وبينما تتشابك المصالح بين الأطراف المختلفة، تبقى المنطقة على صفيح ساخن بانتظار ما قد تحمله الأسابيع المقبلة من تطورات.