استشهد 12 فلسطينيًّا وأصيب آخرون جراء قصف وغارات إسرائيلية على عدة مناطق بقطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية في قطاع غزة باستشهاد 3 مواطنين، ووقوع عدد من الإصابات جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين في منطقة البركة بدير البلح وسط القطاع.

وقال الدفاع المدني إن طواقمه انتشلت جثامين 4 شهداء وعدد من الإصابات الخطيرة معظمهم من الأطفال جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية لخيمة بجوار تكية طعام في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة.

واستشهدت امرأة متأثرة بجروح سابقة أصيبت بها في قصف إسرائيلي سابق على خيام النازحين غرب المدينة، ووقعت إصابات في قصف إسرائيلي على خيمة في منطقة المواصي غرب المدينة أيضا.

وفي مدينة غزة، استشهد 4 أشخاص من عائلة واحدة بينهم امرأتان، وأصيب آخرون بعضهم بحالة خطيرة جراء قصف إسرائيلي لشقة سكنية تؤوي نازحين في منطقة الميناء غرب المدينة.

وارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 59 ألفًا و733 شهيدًا، و144 ألفًا و477 جريحًا.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف عدوانه على قطاع غزة عقب خرقه اتفاق وقف إطلاق النار في الثامن عشر من مارس الماضي بعد توقف دام شهرين، مستهدفًا مناطق متفرقة من القطاع الذي يواجه مأساة إنسانية غير مسبوقة جرّاء منعه دخول المساعدات إلى القطاع.

وفي شأن المأساة الإنسانية، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن 'واحدًا من كل ثلاثة أشخاص في قطاع غزة لم يتناول الطعام منذ عدة أيام'، مشيرًا إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

وأشار البرنامج، في بيان له، إلى أن نحو 90 ألف شخص في غزة يعانون من سوء التغذية، وقد تم تسجيل عشرات الوفيات المرتبطة بذلك خلال الأسبوع الماضي فقط.

ويأتي هذا التحذير في وقت أعلن فيه الاحتلال الإسرائيلي السّماح لبعض الدول بإسقاط مساعدات إنسانية جوًّا داخل قطاع غزة، كإجراء مؤقت للتخفيف من حدة الأزمة.

وكانت دول أوروبية كبرى، من بينها ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، طالبت في بيان مشترك، برفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، معتبرة أن 'منع وصول الإمدادات الأساسية إلى المدنيين أمر غير مقبول'.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ قد حذّرت من ارتفاع كبير في معدلات سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة، مشيرة إلى أن الأرقام تضاعفت بين شهري مارس ويونيو، نتيجة للحصار المستمر على القطاع.

وذكرت الأونروا أن مراكزها الصحية أجرت نحو 74 ألف فحص تغذوي للأطفال خلال هذه الفترة، تم خلالها اكتشاف ما يقرب من 5500 حالة سوء تغذية حاد معتدل، وأكثر من 800 حالة سوء تغذية حاد وخيم.

وفي الشأن ذاته، أعلنت إسرائيل عن أنها ستنفذ 'هدنا إنسانية' للسماح بتوزيع المساعدات في قطاع غزة اعتبارا من اليوم .

وعلى الرغم من الانتقادات الدولية الشديدة، لم تسمح إسرائيل بدخول سوى القليل جدّا من المساعدات إلى القطاع الساحلي.

ودحضت الأمم المتحدة الادعاء الإسرائيلي بأن المنظمة ترفض توزيع الطعام.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: 'نحن لا نحاول منع كل هؤلاء الأشخاص، بمن فيهم موظفونا، من الحصول على الطعام. إنهم يتعرضون للعوائق المختلفة، بما في ذلك تلك التي تضعها السلطات الإسرائيلية وأن عملية الموافقة متعددة المراحل من قبل الجيش الإسرائيلي كانت مرهقة للغاية، مع تأخيرات كبيرة، مما أدى في كثير من الأحيان إلى حلول الليل قبل أن تتمكن البضائع المعاد تحميلها من الانطلاق.

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يريد استئناف عمليات الإسقاط الجوي للإمدادات الإنسانية فوق قطاع غزة ويريد أيضا تمكين الأمم المتحدة من تسليم الغذاء والدواء عبر الممرات الإنسانية إلا أنه سيستمر في القتال من أجل تحرير جميع الرهائن.

ومن المقرر أن يجري تنفيذ العملية بالتنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية.

وأشار متطوعون إلى أن التسليم عن طريق الجو تعتبر أغلى وأقل أشكال إيصال المساعدات الإنسانية فعالية - أيضا لأنه عادة ما ينطوي على كميات قليلة نسبيّا.

ويعيش حوالي مليوني فلسطيني في قطاع غزة، معظمهم في حاجة ماسة إلى المساعدة.