أشارت دراسة حديثة إلى أن الرجال الذين يتبعون حميات غذائية مقيدة السعرات أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب مقارنة بالنساء، بحسب الرجل.

الدراسة التي شملت 28,525 شخصًا بالغًا، سلّطت الضوء على أثر الأنظمة الغذائية القاسية في التأثير على الصحة العقلية للرجال، لا سيما من خلال نقص العناصر الغذائية الأساسية لوظائف الدماغ.

وأوضح الباحثون أن الحميات المقيدة تُخلّف نقصًا في البروتينات والفيتامينات والمعادن، مما يزيد الضغط الفسيولوجي ويُفاقم أعراض الاكتئاب.

كما يُسهم ما يُعرف بـ'دوامة الوزن' (فقدان الوزن ثم استعادته لاحقًا) في زعزعة الاستقرار النفسي.

معايير مرهقة وغير واقعية

قال الدكتور سومانترا راي، كبير الباحثين في الدراسة المنشورة عبر مجموعة BMJ الطبية: إن النتائج تُضيف إلى الأدلة المتزايدة التي تربط بين الأنظمة الغذائية المقيدة والصحة النفسية، مشيرًا إلى أن النقص في مغذيات مهمة مثل الأوميغا 3 وفيتامين B12 قد يكون سببًا رئيسًا في ظهور أعراض الاكتئاب لدى الرجال.

وأوضح أن هذه المغذيات تُعد أساسية لوظائف الدماغ، وأن حرمان الجسم منها بشكل مزمن يؤدي إلى اضطراب في التوازن النفسي والمعرفي.

يؤكد الطبيب النفسي د. أش شيشوديا، من Thrive Wellbeing Centre، أن الصورة النمطية للرجل المثالي – 'عضلات مشدودة، بطن مسطح، أكتاف عريضة' – تكرّسها وسائل الإعلام، وتُعزّزها الأفلام، وألعاب الفيديو، ومجلات اللياقة.

ويُشير إلى أن هذه الصورة، التي يُجسّدها ممثلون مثل كريس هيمسورث وهنري كافيل، لا تراعي التنوّع الجسدي، ولا العوامل البيولوجية مثل العمر والجينات، ما يجعل كثيرًا من الرجال يطاردون أهدافًا غير قابلة للتحقيق، ما يُفاقم من شعورهم بالإحباط والفشل.