اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥
في مدينة لا تنام على الطمأنينة، يعود القلق ليدق الأبواب من جديد، ما يجري في نابلس لا يخص أهلها وحدهم، بل يمس يوميات الفلسطينيين جميعًا، حيث يتحول المساء فجأة إلى مشهد توتر وخوف.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وسط انتشار عسكري مكثف أثار حالة من القلق بين السكان.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، دخلت المنطقة الشرقية قادمة من حواجز عورتا وحوارة وبيت فوريك، في خطوة تمهيدية لاقتحام المستعمرين لما يُعرف بـ«مقام يوسف» وإقامة الصلوات التلمودية داخله.
وبحسب المصادر ذاتها، أجبر جنود الاحتلال سكان عمارتين في منطقة الضاحية وشارع عمّان على إخلائهما قسرًا، قبل تحويل المبنيين إلى نقطتي مراقبة عسكرية، ما ضاعف من حالة التوتر في الأحياء المحيطة.
وتتكرر هذه الاقتحامات في محيط نابلس بذريعة تأمين دخول المستعمرين إلى «مقام يوسف»، إلا أنها غالبًا ما تتحول إلى عمليات عسكرية موسعة تشمل إغلاق طرق، ومداهمات، وإخلاء منازل، الأمر الذي ينعكس مباشرة على حياة المدنيين ويزيد من حدة الاحتقان في المدينة.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات لا تنفصل عن سياسة فرض الأمر الواقع، وتحويل المواقع الدينية إلى نقاط اشتباك دائمة، بما يكرس حالة عدم الاستقرار ويضع السكان أمام واقع أمني متقلب.
بين اقتحامٍ وآخر، يبقى السؤال حاضرًا: إلى متى ستظل نابلس ساحة مفتوحة للتوتر؟ ومع استمرار هذه العمليات، يخشى الأهالي من أن يتحول المشهد الليلي العابر إلى واقع يومي لا يحمل سوى مزيد من القلق والترقب.













































