كشف منصور السعدي نائب محافظ جنين، عن تطورات الأوضاع الحالية في مدينة ومخيم جنين، مع استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ18 على التوالي واستمرار انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وقال السعدي في تصريحات خاصة لـ'الدستور'، إنه بعد 18 يوما لازال المخيم تحت الحصار، نزح أكثر من 18 ألف مواطن من منازلهم، بجانب هدم كلي وجزئي لأكثر من ٢٠٠ مبنى وحرق عشرات البيوت بالأثاث، هذا بجانب ارتقاء ٣٥ شهيدًا في المحافظة التي تفتقر لخدمات طبية كون لا يوجد سوى مستشفى حكومي واحد يقدم الخدمة لـ ٤٠٠٠٠٠ مواطن في المحافظة والمدينة التي يسكنها ٦٠٠٠٠ مواطن توقف بها الحياة وتعطلت الحياة التعليمية وأُغلقت جميع مكاتب الوزارات السيادية حيث انعدم الأمن والأمان.

وحول هدف الاحتلال من تلك العمليات، قال السعدي إن قرارات حكومة الاحتلال التي منعت وكاله غوث وتشغيل اللاجئين في فلسطين وأغلقت مكاتبها بالقدس تهدف إلى تغير في معالم اللجوء المتمثلة بالمخيمات وهي من إزاله شكل وطبيعة المخيمات في غزة وفي اليرموك في الشام واليوم مخيمات الضفة الغربية ما بين تهجير لأهلها وحرق لبيوتهم وتجريف للمؤسسات.

وأشار السعدي إلى أن كل ذلك بالتوازي ينسجم مع دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين ننتنياهو ووزير مالية الاحتلال بتسئيل سموتيرتش لتهجير الملايين من المواطنين إلى دول الجوار كمصر أو الأردن وقريبا في سوريا.

واختتم السعدي تصريحاته قائلا: 'هذا بداية شطب الرواية الفلسطينية المتمسكة بحق العودة وشطب لقرارات الأمم المتحدة رقم ١٩٤ الضامن لحق العودة.

وحول تصريحات ترامب حول تهجير أهالي غزة، قال السعدي: “ ترامب لا يعرف شيئا عن حب الشعب الفلسطين لوطنه، إنه يهذي ولا يليق برئيس أكبر دولة بالعالم أن يصاب بالهذيان، مؤكدًا أن ١٥ شهر فشلت قوى الشر في تهجير الشعب وانتصرت غزه وانهزمت إسرائيل وأمريكا، فإن قانون الحرب للمنتصر الحق أن يقرر”.

وأضاف السعدي أنه كما عاد أهل الشمال لمخيماتهم ولغزة واُجبرت إسرائيل على الرضوخ لصفقة تبادل أسرى، فان ترامب سيتراجع خاصه أمام الرد العربي المصري والأردني باعتبار التهجير خط أحمر كما تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.