اخبار اليمن
موقع كل يوم -عدن الغد
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢١
قبل فترة ليست ببعيدة ، نال الرياضيين مساحة اهتمام ، غير مسبوقة ، في الرعاية والاهتماموالدعم ، الذي ساهم في انتشال حال كثير منهم ممكن فرض عليهم طوق البقاء بين جدران منازلهم ، في انتظار من يطرق أبوابهم ليسأل عنهم ويقدم لهم قليل من كثير يحتاجونه ليواجهون ظروف الحياة وأوجاع الحاجة.
وحده المهندس احمد بن احمد الميسري ، كان الرفيق والصديق لمحن الرياضيين والمبدعين في عدن ، قدم مالم يقدمه احد وذهب الى بيوت النجوم ليلامس أوضاعهم التي كان فيها الكثيرين ، يقعون بين فكي المرض وظرف قاسي ، ظهر الرجل ليكون مساحة اخرى لهم ، في وجه ملامح الزمن المختلف الذي أصبح فيه نكران الجميل سمة تتحدث عنها المواقف الخجولة.
قدم الرجل مالم يقدمه أحد , وتجلت مواقف الميسري الذي شغل منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ، في عظمة المواقف وروح العطاء وسلوك المسؤول ، وقبلهم ثقافة الإنسان الذي يعترف بالآخرين حينما تمنحه الحياة امكانية تسجيل حضور باهي بالوان الانسانية.
في زحمة الايام يتساقط النجوم والفنانين والمبدعين ، ولا أحد يقدم هويته ليكون برفقتهم ، كثيرة هي الأسماء التي بقت بين جدران منازلها ، حتى جاءها القدر لينهي حياتها ، وتذهب إلى جوار بها بحسرة الوقت والزمن ، بعدما تجاهلها القائمون على البلد .يتساقط الجميع ويتساءلون أينك يا ميسري ؟ ياصاحب القلب الكبير ، ياروح العطاء المثقف ، يامن غسلت أحزان شخصيات عدن ونجومها وذهبت لتكون رفيقهم في محن الوقت الصعب.
في عدن التي صنعت الإبداع في الفن والرياضة والثقافة ، يدور حديث كثير وطويل ، عن الميسري وما قدمه ، ويبكون تلك الايام ، لانها صبغت بشخصية رجل بمنسوب وطني كبير.